اكد وزير العدل غازي الجريبي، بعد ظهر الثلاثاء، “ان الوزارة تعمل على اعداد الاطفال الجانحين ومساعدتهم على الاندماج من جديد في المجتمع وجعلهم عناصر ايجابية”
واشار، خلال حفل انتظم بمدينة الثقافة بمناسبة اختتام السنة التربوية (2017 -2018) لمراكز الاصلاح والتأهيل بالسجون، “الى ان الادارة العامة للسجون والاصلاح تقدم برامج مهمة من اجل تغذية الطفل الجانح بالفكر الوطني وزرع حب الوطن داخله”
وتابع بالقول “ان اختيار مدينة الثقافة لتنظيم هذا الحفل فيه دلالة رمزية تريد من خلالها منظومة العدالة في تونس ان تقوم على اعداد الطفولة الجانحة لحياة مليئة بثقافة البناء” مضيفا بأن عرض التجارب المميزة داخل السجون من شأنه ان يعكس حقيقة مفادها “بأن السجون ليست مكانا للعقاب فقط و انما مجالا للاصلاح و بناء الشخصية باتجاه السياق الايجابي”
من جانبه بين طارق الفني المستشار الاول لادارة التأهيل و التكوين صلب الادارة العامة للسجون و الاصلاح لوزارة العدل “ان الحفل الختامي لهذه السنة التربوية يضم كل فتيات وفتيان الطفولة الجانحة قائلا ان عدد الاطفال المشاركين في حفل الاختتام بجميع مراكز الاصلاح في حدود 255 طفلا و طفلة.
و فيما يتعلق بعدد الاطفال الذين تزل بهم القدم سنويا الى الجرائم قال ان المعدل السنوي العام لحركة دخول الاطفال الجانحين الى السجون هو في حدود 1250 طفلا خلال السنة التربوية 2017/ 2018 ، مؤكدا ان جلهم يتمتعون بالبرامج التربوية والنفسية والتعليمية الضرورية وفق برنامج مراكز الاصلاح.
و اشار الفني الى ان عددا كبيرا من الاخصائيين في المجال النفسي والاجتماعي يقومون بالاتصال بشكل مسترسل بالاطفال الجانحين من اجل تأطيرهم وتأهيلهم للعودة في الحياة الاجتماعية العادية، قائلا “ان الوزارة تقوم بتكريم المتميزين في مجال الادب والتعبير الجسماني والرقص والموسيقى والمسرح وغيرها من اشكال الابداع الفني”.
و أكد ان اتفاقيات ابرمتها وزارة العدل مع كل من وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ووزارة الثقافة ووزارة التربية ساعدت بشكل كبير في عملية ادماج الاطفال الجانحين بعد قضاء فترة العقوبة، مؤكدا وجود قرابة 42 مشروعا لفائدة هذه الشريحة خاصة في المجال الفلاحي.
جدير بالذكر ان حفل الاختتام للسنة التربوية للاطفال الجانحين شهد تكريما لعدد من الاطفال المتميزين في مجال الموسيقى و الرقص و الرسم ، فضلا عن استعراض نشاطات 16 اختصاص مهني داخل مراكز السجون على غرار الطبخ والبستنة وفن الطباعة بالاضافة الى تكريم عدد من اطارات ادارة السجون و الاصلاح.