فازت المدرسة العليا الخاصة للهندسة والتكنولوجيا التطبيقية “اسبري”، الثلاثاء، بجائزة الدورة التاسعة للمسابقة الوطنية “ايناكتوس تونس”، التي تتنزل هذه السنة تحت شعار ” ريادة الاعمال الاجتماعية رافد للتنمية “.
وسيمكن هذا التتويج المدرسة العليا الخاصة للهندسة والتكنولوجيا من تمثيل تونس في المسابقة العالمية “ايناكتوس العالم” التي ستقام في الفترة من 9 إلى 11 أكتوبر القادم في سيليكون فالي بكاليفورنيا، (الولايات المتحدة الامريكية) بمشاركة ما يقارب عن 36 دولة.
تم اختيار “ايناكتوس اسبري” من بين 23 فريقًا يمثلون جامعات عمومية وخاصة، وقد تولى تسليمها الجائزة، رئيس الحكومة يوسف شاهد، خلال حفل أقيم في احد النزل بالعاصمة.
وتم تكريم الفريق الشاب على مشروعين يتمثل الاول في مجهر قادر على كشف سرطان الدم عند الأطفال، اما الثاني فهو يهم إنشاء نظام ابتكار للري الزراعي.
كما فاز المعهد العالي للإعلامية، بالمركز الثاني في هذه المسابقة بانجازه مشروعين حول إعادة رسكلة البلاستيك والنفايات الصلبة، وتربية الأسماك.
وأكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد، على اهمية مثل هذه البرامج والمبادرات التي تهتم بالشباب، وتساهم في تنمية قدراتهم وانخراطهم في الحياة العملية عن طريق ريادة الاعمال، وتتيح فرصة انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي وتقوية الروابط بين المؤسسة الجامعية والمؤسسة الاقتصادية بشكل عام.
وقال الشاهد في هذا الصدد، ان “ايناكتوس تونس” استطاعت ان تثبت سنة بعد سنة ان تونس حريصة على رعاية الموهوبين والمتألقين في مراتب العلم والمعرفة، والذين ساهموا بدورهم في مساعدة المجموعة الوطنية عبر الفكر والإبداع، من خلال ريادة الاعمال الاجتماعية، مؤكدا على اهمية خلق الثروات وفرص التشغيل، وتمكين المرأة، وتحسين مستوى العيش خاصة في الجهات، والمساهمة في دفع الحركية الاقتصادية وفي السلم الاجتماعي.
وأفادت رئيسة ايناكتوس تونس خولة خديمي، بالمناسبة، ان المسابقة الوطنية ايناكتوس قد انطلقت منذ سنة 2009 صلب الجامعة التونسية
بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث قامت جمعية ايناكتوس تونس بتطبيق مبدأ تجميع فريق من الطلاب يمثلون مؤسسة جامعية بغاية تنفيذ مشروع ريادة الاعمال الاجتماعية.
وبينت في هذا الشأن، انه من بين 55 فريقا طلابيا تابع للبرنامج، تأهل 23 منهم للمشاركة في المسابقة الوطنية عبر تقديم مشاريعهم إلى هيئة محلفين تضم أكثر من 160 من قادة الأعمال، حيث تم اختيار المشاريع على اساس مجموعة من المعايير اساسا التي لها اثر اجتماعي وبيئي، مضيفة ان البرنامج قد نجح في الوصول الى 9 مناطق داخل الجمهورية واستفادة 960 شخصا بشكل مباشر.