يشير الوضع الوبائي في ولاية بن عروس إلى أنه لم يتم تسجيل أية إصابات بداء الكلب في صفوف البشر بالجهة خلال سنة 2018 ، فضلا عن تسجيل 272 حالة علاج بعد الإصابة بهذا الداء و6 حالات وباء حيواني، وفق ما جاء في جلسة عمل للجنة الجهوية لمقاومة داء الكلب، المنعقدة أمس الخميس، بمقر ولاية بن عروس.
وقد تم خلال ذات الجلسة، التي أشرف على أشغالها والي الجهة، عبد اللطيف الميساوي، تقديم عرض لأهم الإحصائيات الخاصة بولاية بن عروس في المجال، حيث تشير المعطيات إلى وجود 4 مراكز تلقيح بالجهة وهي مركز الصحة الأساسية بمرناق، ومركز الصحة الأساسية ببن عروس، ومركز الصحة الأساسية الوسيط بحمام الأنف، ومركز الصحة الأساسية الوسيط بفوشانة، إلى جانب قسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي ببن عروس.
ويعمل فريق صحي بالولاية على التثقيف الصحي، والقيام بالحملات التحسيسية، والتعريف بداء الكلب وبالأقسام والمراكز التي يقع فيها التلقيح، مع مراسلة البلديات، وتوزيع بطاقات تحسيسية للتوعية بكيفية القيام بالإسعافات الأولية عند التعرض للإصابة، وفق ما تم تأكيده خلال الجلسة .
ويتولى الفريق الصحي بالتعاون مع مصالح المندوبية الجهوية للفلاحة والتربية، والهلال الأحمر، والكشافة، والمجتمع المدني، تنظيم حلقات تكوينية للإطار الطبي توقيا من هذا الداء الذي يتطلب، وفق المتدخلين، بذل مجهودات كبيرة من قبل كافة الأطراف.
وفي هذا السياق، دعا والي بن عروس، عبد اللطيف الميساوي، كافة الإدارات الجهوية والبلديات إلى مقاومة داء الكلب من خلال القيام بحملات تحسيسية في الغرض، موصيا بمكافحة ظاهرة الكلاب والقطط السائبة بهدف المحافظة على صحة وسلامة المواطنين.
وأوصى الوالي بوضع ورسم خطة جهوية لمقاومة داء الكلب، حاثا المصالح البلدية على إزالة المصبات العشوائية، والعناية بمحيط المصبات النهائية التي تشكل بيئة خصبة لتجمع الكلاب والقطط السائبة وفضاء لانتشار الأمراض الوبائية المتأتية من الحيوانات السائبة.
وأكد على ضرورة القيام بحملات للقضاء على ظاهرة الكلاب السائبة والقطط الشاردة ومتابعة تنفيذها، وإيصال المعلومة، والتكثيف من التثقيف الصحي، والتوجه إلى كافة الشرائح العمرية لتحسيسها بخطورة هذا الداء وكيفية التوقي منه.