أكدت النقابة الأساسية للوعاظ بتونس التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، “رفضها القطعي للتوصيات الواردة في تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة”، معتبرة أنها “مخالفة للدين الإسلامي الحنيف ومهدّمة لنظام الأسرة وللقيم الأخلاقية ومناقضة للفطرة الإنسانية”.
ونبهت في بيان لها اليوم الخميس، مما وصفته ب”التعارض الصريح لهذا التقرير مع ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية، وإجماع علماء الأمّة بشأن عدد من أحكام الشريعة الإسلامية التي لا تقبل التأويل والتغيير”، لافتة إلى أن “التقرير تضمن عددا من التوصيات التي تعدّ مخالفة للفطرة الإنسانية عامة وضربا للهوية التونسية خاصة”.
وكانت لجنة الحريات الفردية والمساواة، سلمت تقريرها يوم 8 جوان الجاري إلى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، ونشرته على الأنترنات يوم 12 من نفس الشهر، وهو يتضمن جملة من المقترحات في مجال الحياة الخاصة على غرار المساواة في الميراث وإلغاء عقوبة الإعدام ومعاقبة الدعوة الى الانتحار، “تنسجم مع ما وقّعت عليه تونس من اتفاقيات دولية ومع المبادئ التي نص عليها دستور جانفي 2014″، وفق ما صرحت به رئيستها بشرى بالحاج حميدة.
وقد أثار التقرير جدلا وردود فعل مختلفة، بلغت حد ثلب أعضاء اللجنة وتعرض رئيستها إلى حملة عنف وتكفير على مواقع التواصل الاجتماعي .
يذكر أن لجنة الحريات الفردية والمساواة، تم إحداثها طبقا لأمر رئاسي عدد 111 مؤرخ في 13 أوت 2017 ، وضبطت مهمتها في إعداد تقرير حول الإصلاحات المرتبطة بالحريات الفردية والمساواة استنادا إلى مقتضيات دستور 27 جانفي 2014 والمعايير الدولية لحقوق الانسان.