دعا المدير التنفيذي لجمعية انصار فلسطين بشير خذري، بعد ظهر اليوم، مجلس نواب الشعب الى مناقشة مشروع قانون تجريم التطبيع الذي طرحته الجمعية بالمجلس منذ اكثر من سنة، مشيرا الى ان هناك العديد من الاطراف السياسية التي تنسق اليوم وتعمل في الخفاء مع الكيان الصهيوني، على حد قوله.
واضاف في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، خلال معرض صور نظمته الجمعية بشارع الحبيب بورقيبة لفعاليات مسيرة العودة في قطاع غزة، ان الجمعية ليس لها اي ارتباط باي حزب سياسي ومناصرتها لحركة حماس لا يعني انها جزء من الاسلام السياسي وهي لا تجمعها علاقات تنسيق مع حركة النهضة مثلما يتهمها بعض التيارات القومية حسب قوله، مشيرا الى ان جمعية انصار فلسطين وجهت في عديد المناسبات الانتقاد لحركة النهضة لكونها لم تتفاعل ايجابيا مع ارساء قانون تجريم التطبيع.
و بخصوص مستوى التعامل الثنائي مع بعض الحساسيات المدنية المناهضة للكيان الصهيوني، اكد وجود اختلاف بين جمعية انصار فلسطين والهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية حول مسألة الربيع العربي ودور حزب الله اللبناني في المنطقة ، قائلا “نختلف في القراءات للحالة السورية ولكن تجمعنا القضية الفلسطينية التي تعتبر ام القضايا في كل العهود”
ووجه خذري انتقاده للحكومات العربية، التي اعتبرها اداة بيد الادارة الامريكية لتصفية القضية الفلسطينية والقضاء عليها في صفقة شبيهة بوعد لفور في بداية القرن العشرين (1917)، مؤكدا ان تونس التي اقامت ثورة للحرية والكرامة يجب ان تسجل موقفا ايجابيا حيال الاشقاء الفلسطينيين، على حد قوله.
وقد كانت الجمعية نظمت في الاسابيع الفارطة العديد من الوقفات المساندة للتحرك الاحتجاجي الذي عرفته الاراضي الفلسطينية ضد قرار الرئيس الامريكي في كل من قطاع غزة و رام الله و عرب 48.
جدير بالذكر ان التظاهرة تأتي في اطار سلسلة دورية لجمعية انصار فلسطين انطلقت منذ 30 مارس الفارط ، موعد اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس
و قد رفعت الاعلام الفلسطينية خلال التظاهرة بالاضافة الى الاغاني الوطنية الفلسطينية ، و تضمن المعرض صور لعدد من الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا من اجل القضية