أفادت مصادر أمنية مراسل (وات) بجندوبة أن الارهابين، استخدموا ، في الاعتداء الارهابي الذي نفذوه اليوم الاحد، في منطقة الشهيد على مستوى جسر قنطرة علي مبيلي بالطريق الرابطة بين المحمية الوطنية الفايجة ومنطقة الصريا من معتتمدية غار الدماء، وأسفر عن استشهاد ستة أعوان من الحرس الوطني وجرح ثلاثة أخرين، قنبلة يدوية الصنع تم تفجيرها في منعرج على حافة الطريق قرب جرف ترابي يحجب الرؤية عن سيارتي الحرس الوطني.
وبعد تفجير القنبلة اليدوية اطلق الارهابيون وابلا من الرصاص على أعوان الحرس التسع من ثلاثة اتجاهات، إثنان منهما متضادتان والثالث داعم من خلال توسطه هلال الهجوم، مع استخدام ثلاثة أنواع من الر صاص واغصان الأشجار في اتجاهين مختلفين وفي أماكن قريبة جدا من حافة الطريق والمنعرج الذي جدت به حادثتا الانفجار والقتل، وفق ما أكدته نفس المصادر الامنية.
واكد شهود عيان أن المنطقة التي نصب فيها الكمين هي منطقة تنعدم فيها تغطية الهاتف الجوال والانترنيت بما من شانه أن يمنع أي محاولة للاتصال والاعلام والاستنجاد، وان عددا من المواطنين كثيرا ما اشتكوا من هذه المسألة وطالبوا بمعالجة هذا النقص في التغطية .
كما تفيد المعطيات الأولية أن الاهابيين استولوا على سلاح الاعوان الذين استشهدوا باستثناء أحد الاعوان الذي تمكن من الهروب، واخر اوهمهم بانه قتل قبل ان يتم اسعافه من قبل عمال الحضائر الذين حضروا على عين المكان وفق ما ادلوا به في تصريحات متطابقة لمراسل (وات) بالجهة، موضحين أن العون الذي تمكن من إنقاذ نفسه تمدد بين القتلى موحيا للارهابيين بانه قتل بعد ان طلى وجهه بقليل من الدماء، وفق ما صرح به لشهود العيان.
وكانت مناطق عين سلطان والمواجن والبياضة وحمام وشتاتة والمراسن والدورة وهي أماكن قريبة من مكان وقوع الاعتداء الارهابي شهدت مداهمات ليلية قام بها الارهابيون واستولوا خلالها على مؤن من الأهالي.
وأكد عدد من المواطنين أن عملية الاعلام عن الارهابيين باتت تشكل خطرا عليهم خاصة وان أعوان الحرس يتحولون الى المنازل التي يعلم أصحابها عن تعرضهم للمداهمة وهو ما ” يحول اعلامهم عن الارهابيين إلى إعلام للإرهابيين”، وفق تعبيرهم
وتزامنت العملية الإرهابية مع يوم السوق الأسبوعية وهي اكبر أسواق تونس المتخصصة في بيع وشراء المواشي .