عبّرت نقابات ومنظمات تونسية ،في بيانات اصدرتها اليوم الأحد،عن إدانتها للعملية الإرهابية التي استهدفت ،اليوم الأحد ، دورية للحرس الوطني في منطقة عين سلطان ( ولاية جندوبة) وأدت إلى إستشهاد عدد من أفردها وإصابة آخرين ودعت إلى مواجهة الإرهاب ومؤازرة المؤسستين الأمنية و العسكرية .
وأعرب الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية،عن إدانته لهذه العملية “الإرهابية الجبانة” و “الغادرة” متقدما بأحر التعازي لعائلات الشهداء ولأسرة الحرس الوطني والأمنيين عامة مترحما على أرواح هؤلاء الشهداء الزكية الطاهرة ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
من جهتها نعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين شهداء الوطن من عناصر الحرس الوطني الذين سقطوا ” على إثر هذه العملية الإرهابية الجبانة “، مؤكدة موقفها المعادي للإرهاب والداعي لمحاسبة مموليه والمتورطين فيه.
وأشارت إلى أن هذه العمليات الإرهابية الغادرة، التي تسعى للنيل من عملية الإنتقال الديمقراطي بتونس،” لن تزيد الشعب التونسي إلا ثقة بمؤسسات الدولة، وتشبثا بدفاعه عن وطنه وسلامة أراضيه، ونبذه لكل أشكال العنف والعداء للحياة، وتواصل دعمه لقيم التعايش السلمي، ومبادىء الحرية والعدالة التي قامت من أجلها ثورة 14 جانفي 2011.”
من جهة اخرى، دعت النقابة مختلف وسائل الإعلام إلى ضرورة التعاطي المهني والإلتزام بمضامين مدونات التغطية الخاصة بالعمليات الإرهابية وإلى تفهم طبيعة العمل الأمني الميداني خاصة وأن عمليات التمشيط وتتبع الإرهابيين مازالت متواصلة، كما أهابت النقابة بالقوات الأمنية لتوفير المعلومة الحينية ومساعدة الصحفيين في انجاز أعمالهم واحترام طبيعة عملهم.
بدوره ندّد “المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية” ،في بيان له، بالهجوم الذي طال دورية الحرس الوطني بمنطقة عين سلطان وأكد دعمه المطلق للقوات الأمنية و العسكرية في مواجهة الإرهاب، لافتا إلى أهمية إتخاذ التدابير الضرورية لدعم قدرات هذه القوات وتوفير كل مستلزمات حمايتها من مخاطر الهجومات الإرهابية المباغتة.
ودعا المنتدى في بيانه ، القوى السياسية و المدنية و الإجتماعية إلي الإلتفاف حول القوات الأمنية و العسكرية وشد أزرها و إلى تغليب المصلحة العليا لتونس قبل أية مصلحة حزبية أو شخصية ضيّقة. كما دعا كل الأطراف المسؤولة في الدولة ومجلس نواب الشعب وكل القوى السياسية والمدنية إلي تحمل مسؤولياتها كاملة ووضع حد لتدهور الوضع السياسي الذي قد يهدد بانهيار أمني يفتح الأبواب مجدّدا أمام الإرهاب و التطرّف المتربصين بتجربة الإنتقال الديمقراطي التونسية.
وجدّد المنتدى دعوته إلى “مواجهة مخاطر التطرف عبر نشر ثقافة مجتمعية قادرة على مجابهة ثقافة الإنغلاق والتزمت،تربويا وفكريا واجتماعيا”.