تراجعت وتيرة الاعتداءات على الصحفيين خلال شهر جوان 2018 مقارنة بشهر ماي 2018، فقد سجلت وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين 11 اعتداء بعد أن رصدت خلال شهر ماي من نفس السنة 12 اعتداء.
وطالت الاعتداءات، وفق التقرير الذى نشرته النقابة اليوم الخميس، 6 صحفيات و7 صحفيين يعملون في 3 إذاعات وقناتين تلفزيتين وموقع إلكتروني ووكالة أنباء وصحيفة ورقية.
ولفتت النقابة الى إرتباط أغلب الاعتداءات بمواقع التواصل الاجتماعي التي قالت ” إنها باتت منصّات لسبّ الصحفيين وشتمهم وتهديدهم، وكان ما ينشرونه سبب للاعتداء عليهم” ، وسجّلت وحدة الرصد في هذا الصدد 4 حالات اعتداء لفظي و7 حالات مضايقة.
وقد تصدّر المواطنون قائمة المعتدين اذ كانوا مسؤولين عن 4 اعتداءات، وكان الاعلاميون مسؤولون عن اعتداءين اثنين. ما سجّلت الوحدة مسؤولية ممثلين ومجهولين وأمنيين ونقابيين وعناصر جيش وطني على اعتداء وحيد لكلّ واحد منهم.
وقد تركّزت الاعتداءات أساسا في تونس العاصمة في 4 حالات وصفاقس في حالتين، في حين تفرّقت في كلّ من ولايات تطاوين والقيروان ونابل وسليانة والمهدية في حالة وحيدة في كلّ منها.
وأوصت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بعد ما سجّلته من اعتداءات على حريّة الصحافة والصحفيين خلال شهر جوان 2018، بتفعيل اتفاق اكتوبر2017 المتعلق بإيقاف العمل بالمطالبة بالإذن بمهمة والمطالبة بالترخيص فيما يتعلق بالمؤسسات المقيمة بتونس واعتماد البطاقات المهنية كمعرف للصحفي.
كما طالبت النيابة العمومية بالتحرك السريع على احالة ملفات التهديد والتكفير والسب والشتم التي ستنشر أمامها في محاكم تونس لتفعيل دورها الكبير في مناهضة ظاهرة الإفلات من العقاب في الاعتداءات على الصحفيين.
و دعت النقابة الصحفيين الى ضرورة التضامن في ما بينهم في مواجهة الاعتداءات التي تطال زملاءهم والابلاغ عن كل اعتداء يسلط عليهم ، مطالبة كل الاطراف باحترام طبيعة العمل الصحفي وارائه وحريته في التعبير.