أعلن وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي بعد ظهر أمس الجمعة في اختتام السنة التكوينية بالأكاديمية العسكرية بفندق الجديد من ولاية نابل، عن الترفيع في المنحة الدراسية المسندة للدارسين بمختلف المدارس العسكرية بداية من اليوم، والتي لم تتم مراجعتها منذ عقود.
وأبرز الزبيدي في الكلمة التي ألقاها في حفل تخرج دورة أحمد باي للمتحصلين على الشهادة الوطنية لمهندس وشهادة الماجستير والمرتقين إلى رتبة ملازم دورة العقيد حميدة الفرشيشي بعد حصولهم على شهادة ضابط، أهمية دور الأكاديمية العسكرية في تكوين جيل جديد من الضباط وفق أحدث مناهج التكوين.
كما أعلن بالمناسبة، عن الانطلاق قريبا في أشغال إنجاز المبنى الجديد للتعليم العالي في إطار دعم البنية الأساسية للاكاديمية العسكرية، معبرا عن الشكر للجانب الألماني لدعمه لهذا المشروع بقيمة 10 ملايين أورو.
وشدد على أهمية دور الساهرين على هذه المؤسسة منذ انبعاثها حتى تواصل مساهمتها في تنمية الموارد البشرية الوطنية بتكوين جيل من الضباط وفق أحدث مناهج التكوين والبرامج المتلائمة مع حاجيات المؤسسة العسكرية والهياكل الأخرى ذات الصلة.
وأشار الزبيدي من جهة أخرى، في تصريح إعلامي، إلى ضرورة طمأنة التونسيين بأن المؤسسة العسكرية والأمنية في جاهزية تامة وفي يقظة مستمرة، مبينا أن العمليات المنعزلة هي عمليات واردة وتونس لم تقل البتة أنها قضت على الإرهاب، وبالتالي يظل وجود بعض المجموعات دافعا لمزيد اليقظة.
وأوضح أن العمليات المنعزلة ليست خصوصية تونسية، بل إنها مست عديد الدول، ودعا إلى ضرورة عدم “تهويل الأمور والتشكيك في القوات الأمنية والعسكرية”، مؤكدا أن المؤسسة الأمنية بمختلف مكوناتها “لا تتهرب من مسؤولياتها خاصة وأن نجاحها نجاح لتونس وأن إخفاقها تتحمله لوحدها”، وفق قوله.
وأكد في السياق ذاته الوعي، بأن مسألة الأمن القومي هي مسؤولية كل التونسيين، وليست مسؤولية القوات الأمنية لوحدها، وأن مجابهة الإرهاب تحتاج إلى وعي كل مواطن تونسي بأن حماية البلاد هي مسؤوليته كذلك. وطالب من جهة أخرى، التونسيين حتى وإن كان بنسبة ضعيفة، بأن تتوجه إلى العمل وأن تكون مردوديتها في مستوى مردودية الأجهزة الأمنية.