أعلن وزير الصحة عماد الحمامي، اليوم الخميس بمجلس نواب الشعب، انه سيتم بداية من السنة الدراسية القادمة 2018-2019 إدراج التلقيح الخاص بالتهاب الكبد الفيروسي صنف”أ” لفائدة تلاميذ السنة الأولى من التعليم الأساسي.
وأفاد الحمامي في رده على تدخلات النواب، خلال الجلسة العامة المخصصة للنظر في تقرير لجنة التنمية الجهوية بخصوص زياراتها الميدانية لولايات الجنوب الغربي، أن التلقيح الخاص بالتهاب الكبد الفيروسي صنف “أ” سيكون إلزاميا لتلاميذ السنة الأولى، مع الحرص على أن يشمل جميع التلاميذ في حال ثبوت إصابة واحدة بالقسم، في انتظار أن يقع ادراجه في مرحلة لاحقة وبشكل اجباري لتلاميذ السنة السابعة أساسي.
وجدد حرص وزارة الصحة على مقاومة هذا الوباء الذي بلغت نسبة الإصابة به على المستوى الوطني حوالي 0.87 بالمائة والمنتشر خاصة بولايات الجنوب الغربي بأصنافه الثلاثة (“أ” و”ج” و”ب”)، وفق تأكيده، مذكرا بالبرنامج الوطني للقضاء على إلتهاب الكبد الفيروسي صنف “ج” ، الذي انطلق منذ سنة 2016 ويتواصل إلى غاية سنة 2023، عبر إتاحة إمكانية التقصي المبكر والتعهد من طرف أطباء الاختصاص مع ضمان مجانية العلاج المتمثل في العيادات والتحاليل وتوفير الدواء.
وأفاد الحمامي بان هذه الخطة تشمل كافة ولايات الجمهورية بما فيها ولايات الجنوب الغربي (قبلي وتوزر وقفصة)، لافتا الى عدم توفر تلقيح خاص بمرض التهاب الكبدي الفيروسي صنف “ج”، مقابل امكانية ان تصل فاعلية الدواء إلى نسبة 98 بالمائة. واوضح ان الوقاية في هذا المجال ترتكز أساسا على إلزامية استعمال المستلزمات الطبية والحقن ذات الاستعمال الوحيد وتطوير التصرف في النفايات المتعفنة.
أما خطة الوزارة بخصوص مرض التهاب الكبد الفيروسي صنف “ب”، بين الوزير انه وقع إدراج التلقيح الخاص بهذا الوباء ضمن الرزنامة الوطنية الخاصة بالتلقيح ليؤمن بصفة مجانية بالخط الأول وبمراكز الأم والطفل التابعة للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري، كما يتضمن هذا البرنامج الوطني في هذا المجال أيضا إحكام التصرف في النفايات المتعفنة، ومتابعة المرضى والمواطنين المعرضين إلى إمكانية الإصابة بهذا المرض وإلزامهم على استعمال المستلزمات الطبية ذات الاستعمال الوحيد بالمؤسسات الصحية وخاصة بمراكز تصفية الدم.
وأضاف أن الوزارة بصدد القيام بعديد الحملات التحسيسية والتثقيفية المتعلقة بحفظ الصحة بما فيها غسل الأيدي، وتفادي استعمال أي دواء دون استشارة الطبيب ومنع استعمال أي نوع من الحشائش والأعشاب بنية العلاج من هذا المرض نظرا للتعكرات الناتجة عن الاستعمال الخاطئ، علاوة عن تحسيس الأطراف المعنية بضرورة توفير الماء الصالح للشراب بالمدارس وإحكام التصرف بالمياه المستعملة.
وأشار الحمامي إلى أن سلطة الاشراف تمتلك إجابة لجميع النقاط والمشاكل الصحية التي أثارها النواب خلال هذه الجلسة العامة، والمتعلقة بكل من ولايات توزر وقفصة وقبلي، وسيقع موافاة اللجنة بتقرير مفصل حولها بغاية نشرها في مرحلة لاحقة، مؤكدا أن حكومة الوحدة الوطنية حريصة على الاستثمار هذه الجهات سواء بالبنية التحتية أو عبر توفير التجهيزات الطبية اللازمة أو من خلال توفير رأس المال البشري.
ودعا الحمامي النواب إلى مزيد التثبت قبل طرح أي معطيات خلال الجلسة العامة، من خلال الاتصال بمصالح وزارة الصحة، لاسيما وان بعض المواضيع التي تم طرحها وانتقادها اليوم قد قامت الوزارة بمعالجتها وأحرزت تقدما في البعض الأخر منها، على غرار المستشفى الجهوي بتوزر، والمستشفى الجهوي بنفطة والمستشفى الجامعي متعدد الاختصاصات بقفصة الذي وقع تمويله بقيمة 200 مليون دينار، إضافة إلى اقتناء تجهيزات طبية بالولايات الثلاث تفوق قيمتها المليون دينار بكل ولاية، حسب قوله.
الوسومأخبار تونس الصحة العمومية في تونس المصدر التونسية اليوم تونس وزارة الصحة