قال أحمد أحمد، يوم الاحد بالرباط، ان الاتحاد الافريقي لكرة القدم، التي يترأسه، “سيعمل على تنفيذ خارطة طريق ملائمة وذات مصداقية لتجاوز إخفاق كرة القدم الإفريقية في كأس العالم”.
وأكد أحمد في ختام الندوة التي نظمت يومي السبت والأحد حول تقييم مشاركة المنتخبات الإفريقية في كأس العالم 2018 بروسيا، أنه بعد الاستماع لآراء المتخصصين واقتراحاتهم من مدربين حاليين لمنتخبات شاركت في المونديال، ولاعبين سبق لهم حضور العرس العالمي، سيستكمل ذلك باتخاذ مجموعة من القرارات تلامس جميع مجالات تطور كرة القدم الإفريقية.
وشدد أحمد على أن جميع التوصيات التي انبثقت عن هذه الندوة سيتم أخذها بعين الاعتبار وترتيبها من أجل تنفيذها على أرض الواقع، ضمن برنامج يهم المنتخبات ال54 أعضاء الهيئة الإفريقية لكرة القدم، تحت إشراف نائب الكاتب العام للاتحاد الإفريقي لكرة القدم أنطوني بافوي.
وأضاف أحمد أن هذه الندوة كانت مناسبة لإعادة إحياء اللحظات القوية لكأس العالم بروسيا من خلال العودة لتتبع أدق التفاصيل المتعلقة على الخصوص بمشاركة المنتخبات الإفريقية على جميع المستويات، مشيرا إلى أنه تم الحديث بشكل صريح عن كل الظروف التي أحاطت بممثلي القارة السمراء بالمونديال، بما في ذلك بعض أسرار مستودعات تغيير الملابس، وسلوك اللاعبين والطواقم الفنية، “وهو ما كنا نبحث عنه لمعرفة بعض التفاصيل التي تغيب عن المتتبعين والجمهور”.
وأبرز المتحدث ذاته أن هذا النقاش الصريح “سمح لنا بالوقوف على حقيقة كرة القدم الإفريقية، عبر ممارسة نقد ذاتي بناء، يعترف أولا بالمستوى الضعيف الذي قدمته المنتخبات الإفريقية، والأخطاء الكثيرة التي تم ارتكابها، بدءا من الصعوبات على مستوى الاستعدادات، ومرورا بمشاكل اللاعبين الفنية والبدنية، ووصولا للنهج التكتيكي غير الملائم في بعض اللقاءات”.
ومن جملة ما تم التطرق إليه أيضا في هذه الندوة أشار أحمد إلى أن بعض المنتخبات افتقدت إلى روح الانخراط والالتزام القوي للمسؤولين والمسيرين قبل وأثناء مونديال روسيا، مسجلا أن بعض البعثاث أعطت صورة غير مشرفة عن نفسها.
وخلص أحمد إلى أن الحصيلة لم تكن جيدة، لكنها ليست بذلك السوء الذي سيجعل كل إرادة من أجل التطلع إلى مستقبل واعد غير ممكنة، مؤكدا أن هذا الموعد الهام سيستمر، “لأننا نعرف بالضبط ما يتعين علينا القيام به”.
من جهته، قال ناصر لاركيت المدير الفني للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الندوة التي التأمت بحضور خبراء ومتخصصين تهدف إلى دراسة وتحليل الأسباب التي كانت وراء إقصاء المنتخبات الافريقية من الدور الأول لكأس العالم بروسيا.
وأضاف لاركيت أن نائب الكاتب العام للاتحاد الإفريقي لكرة القدم أنطونيو بافوي قام بتجميع الأفكار والمداخلات التي تم تقديمها، من أجل الخروج بالتوصيات الكفيلة بالرفع من تنافسية كرة القدم الإفريقية في الاستحقاقات العالمية.
من جانبه، أوضح باتريس بومي المدرب المساعد للمنتخب المغربي في تصريح مماثل، أنه استعرض خلال هذه الندوة أهم مراحل مشاركة أسود الأطلس في كأس العالم بروسيا، منذ التجمع الاول للمنتخب بالصخيرات، إلى غاية آخر لقاء مع المنتخب الإسباني ضمن منافسات المونديال، حيث تم تقديم تقرير مفصل عن الاستعدادات، فضلا عن كل مباراة خاضتها العناصر المغربية في المجموعة الثانية.