قال وزير الشؤون المحلية والبيئة رياض المؤخر انه بعد تركيز المجالس البلدية بمختلف ولايات الجمهورية اصبح للوزارة دور استراتيجي جديد يتمثل في مرافقة هذه البلديات من اجل تطوير عملها البلدي في كل الميادين على غرارالنظافة والحوكمة التشاركية والمنظومات المعلوماتية.
واوضح وزير الشؤون المحلية والبيئة اليوم الاثنين بقمرت ،في تصريح اعلامي على هامش انعقاد الندوة الاقليمية لرؤساء البلديات ومساعديهم الاول بولايات الشمال التي نظمها مركز التكوين ودعم اللامركزية بالتعاون مع وزارة الشؤون المحلية والبيئة ، ان الهدف من هذا الدور الاستراتيجي الجديد هو اعطاء نجاعة اكثر للعمل البلدي وهو “ما يرضي المواطن ويحسن علاقته مع البلدية.”
واضاف ان هذه الندوة الاقليمية تعد بمثابة ” المصافحة الاولى” لرؤساء البلديات المنتخبين لينطلق بعدها مباشرة مسار تكوينهم والذي يستمر على مدى السنة وذلك في جميع مجالات ذات العلاقة بالتصرف في البلديات وبالنظام المالي وفي بالموارد البشرية والعقارات وكل ما يتعلق بالعمل البلدي مذكرا انه سيتم تنظيم ندوتيين اقليميتين لرؤساء البلديات ومساعديهم الاول بولايات الوسط والجنوب مع نهاية الشهر الجاري.
وبين الوزير من جهة اخرى ان جل البلديات تشتكي اليوم من نقص في مواردها المالية والبشرية كما ان ميزانيات البلديات مرصودة والموارد المالية موجودة لتنفيذ جملة من المشاريع الاستعجالية مبرزا في السياق ذاته ان المشكل الذي يعترض المجالس البلدية المنتخبة ،هو تطوير الموارد البشرية من اطارات ومهندسين في مجالات النظافة والنقل والطاقة والاعلامية مؤكدا ان الوزارة ستقوم بعرض هذه المسائل خلال انعقاد مجلس وزراري قادم .
وذكر ان مجلة الجماعات المحلية قد احتوت على عدة اليات جديدة من اجل تطوير المالية المحلية مفسرا ان ميزانية البلدية اليوم لا تتاتى فقط من دعم الدولة وانما توجد امكانيات ذاتية اخرى وهناك استقلالية للآليات تطويرها خصوصا وان البلديات اليوم اصبحت تتمتع بالاستقلالية الادارية والمالية .
وحول جملة الصعوبات التي تتعرض لها البلديات المحدثة (86 بلدية) ، اوضح رياض المؤخر انه وبالرغم من الميزانيات المرصودة لها فان هذه البلديت تعاني من جملة من العراقيل الهيكلية التي تمنعها من العمل بالشكل المطلوب مؤكدا ان الوزارة ستدعم هذه البلديات وستكون الى جانبها من اجل تطوير ادارتها و اساليب عملها على غرار دعمها بكراء المقرات لمدة سنة وتاجير الكاتب العام لمدة سنتين كما قدمت لها جميع الامكانيات المادية والبرامج الاستثمارية .
ومن جهته افاد المدير العام لمركز التكوين ودعم اللامركزية عادل بن يخلف ان تنظيم هذا اللقاء ياتي في اطار سلسلة من الندوات لرؤساء البلديات ومساعديهم الاول بولايات الشمال والشمال الغربي اضافة الى بلديات ولايتي بنزرت ونابل .
واضاف ان هذا اللقاء يهدف الى تقديم جملة من المحاور تتعلق بادارة الشان المحلي على اساس التوجهات الجديدة لمجلة الجماعات المحلية و سيتم على مدى هذا اللقاء تدارس مواضيع تتعلق بالمبادئ الجديدة لللامركزية والنظام المالي الجديد وموضوع تمويل المشاريع البلدية واليات التمويل وموضوع الموارد البشرية من ناحية الانتداب والتكوين.