نفت وزارة الصحة تعرّض المحامي محمد الشريف الجبالي إلى تسمّم بمادّة مُشعّة، لافتة الى أنها اضطرت لتقديم توضيحات حول حقيقة تعرض المحامي المذكور الى التسمم بسبب “تماديه في التّصريحات حول تفاصيل ملفّه الصحّي إلى درجة التجنّي غير المبرّر على الوزارة وإطاراتها”.
وأوضحت الوزارة في بلاغ صادر عنها أنّه “سبق قبول الجبالي بعدّة مؤسّسات استشفائيّة عموميّة سواء للعلاج أو في إطار تنفيذ تساخير قضائيّة وفقا لما تقتضيه القواعد القانونيّة التّي تسيّر بها مؤسّسات المرفق العمومي للصحّة”، مبرزة أن المحامي المذكور “سبق أن قدّم للمركز الوطني للحماية من الأشعّة تسخيرا عدليا يتضمّن فحص حالته الصحّية وبيانا إن كان قد تعرّض للتسمّم من عدمه إضافة إلى نسخة من تقرير صادر عن مركز أجنبي مختصّ كحجّة لتأكيد تسمّمه بمادّة مُشعّة (بولونيوم 210).
وأضاف البلاغ “بعد ترجمة التقرير، تبيّن أنّه لا يتضمّن لا من قريب ولا من بعيد تسمّم المعني بالأمر بالمادّة المذكورة أعلاه. وقد تمّت إفادة جهة البحث العدلي بنتيجة التّسخير. كما تمّت مراسلة المركز الأجنبي بالتّعاون والتّنسيق مع الوكالة الدوليّة للطاقة الذّرية والذّي أكّد بدوره في جوابه هذه النّتائج”.
ووصفت الوزارة تصريحات الجبالي بالخطيرة مشددة على انها التزمت في تعاطيها مع ملفه الصحي بالقواعد والضوابط المطلوبة.
وكان محمد الشريف الجبالي قد أكد تعرضه الى تسمم بالأشعة، متوعّدا في تدوينة نشرها مساء امس على صفحته الخاصة بموقع “فايسبوك” بنشر تقارير تُفنّد البلاغ الصادر عن وزارة الصحة.