وزير التربية:العمل على معالجة ضعف النتائج المدرسية بسبع مؤسسات تربوية بولاية جندوبة من بين 52 مؤسسة مضنفة ضمن دائرة النتائج المتدنية على الصعيد الوطني


تعمل وزارة التربية حاليا على وضع حلول عملية لمعالجة ضعف النتائج المدرسية في المؤسسات التربوية وفي مقدمتها 52 مؤسسة مصنفة ضمن دائرة النتائج المتدنية منها سبع مؤسسات متواجدة بولاية جندوبة، وفق ما أكده وزير التربية حاتم بن سالم اليوم الجمعة لدى اشرافه على الدورة الثانية للنيابة الخصوصية للمجلس الجهوي لسنة 2018 بجندوبة
وسيتم في هذا السياق اطلاق مخبر للغات بهدف إعادة الاعتبار لاستعمال واستخدام واتقان اللغات لاسيما بعد أن ثبت من خلال دراسة أنجزتها الوزارة، أن ضعف امتلاك التلميذ للغات يمثل أحد أهم الأسباب التي تقف وراء تدني تلك النتائج، حسب بن سالم الذي استدل في ذلك بأن نحو 57 بالمائة ممن اجتازوا امتحان الباكالوريا تحصلوا على معدلات أقل من عشرة من عشرين في اللغة العربية وأن بقية اللغات لم تكن بعيدة عن هذه النسبة.
وعزى وزير التربية تدني النتائج المدرسية في ولاية جندوبة لعدم استقرار الاطار التربوي وضعف الاعتمادات المخصصة للمؤسسات التربوية بالجهة وقساوة الظروف المناخية وغيرها، مؤكدا أنه من غير المعقول أن تستمر نحو 114 مدرسة ابتدائية في ولاية جندوبة بدون ماء صالح للشراب وأربع مدارس إعدادية غير مرتبطة بشبكة المياه في وقت تتربع فيه ولاية جندوبة على أكبر مخزون للمياه العذبة.
ولفت من ناحية أخرى إلى الأهمية التي توليها الوزارة لتكوين الاطارات التربوية بالشكل الذي يرتقي بقدراتها على استيعاب التحولات والمتغيرات التكنولوجية الحديثة والتأقلم معها وإلى الترفيع في عملية الانتداب الاستثنائي وذلك لما تعانيه من نقص فادح في العملة والمرشدين التربويين والمدرسين مضيفا أن رقمنة المنظومة التربوية بات من أبرز أولويات الوزارة.
واعتبر بن سالم أن المنظومة التربوية بصدد التحديث والإصلاح الهيكلي بما من شأنه أن يحولها إلى محمل حقيقي من محامل التنمية انطلاقا من تطوير كفاءات ومهارات التلميذ كما الاطار التربوي والقيام بتجارب ومشاريع قابلة للتنفيذ وقادرة على تغيير النمط التنموي وتحقيق نتائج افضل .
وكان أعضاء النيابة الخصوصية للمجلس الجهوي بولاية جندوبة تطرقوا في مداخلاتهم إلى الأسباب المتعلقة بتدني النتائج المدرسية وترتيب ولاية جندوبة في ذيل ولايات الجمهورية (25/26 )ومنها أساسا حسب تقديرهم ارتفاع عدد المدرسين النواب من سنة إلى أخرى لتعويض الشغورات بمختلف المراحل التعليميـــــة وقساوة الظروف المناخية والاجتماعية والاقتصادية خاصة بالمناطق الحدودية وعدم توفر وسائل النقل بالقدر الكافي خاصة في نهاية الأسبوع والعطل وقلة خبرة المدرسين للأقسام النهائية.
كما اعتبروا أن نقلة المدرسين بعد اكتسابهم الخبرة الكافية لأسباب مختلفة وتدني مكتسبات التلاميذ وضعف مساهمة المجتمع المدني واستقالة أغلب الأولياء وقساوة العوامل المناخية وانعدام تكافؤ الفرص إضافة إلى إشكاليات التوجيه المدرسي وعدم توفر بعض الشعب إلى جانب عزوف التلاميذ عن التوجيه إلى الشعب العلمية ورغبتهم في التوجيه إلى شعبتي الآداب والاقتصاد والتصرف وكذلك تردي الأوضاع الاجتماعية وغلاء المعيشة وكثافة البرامج وغياب المراقبة والمتابعة أو ضعفها ، من بين أسباب تدني النتائج الدراسية بالجهة .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.