أفاد وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم أن مجموعة من البعثة المرافقة للحجيج الميامين لهذه السنة، ستتوجه مباشرة إلى مشعر “منى” لاستقبال وفود الحجيج وتوجيههم والعناية بهم.
وأضاف عظوم في تصريح للصحفيين اليوم الاثنين، على هامش حضوره اختتام أشغال الملتقى الوطني لأعضاء بعثة وزارة الشؤون الدينية لموسم الحج 1439هجري-2018، أن أعضاء هذه المجموعة المتكونة من ممثلين عن وزارتي الشؤون الدينية والصحة وشركة الخدمات وتونس الجوية، لن يؤدوا مناسك الحج ولن يتواجدوا في عرفات.
وأوضح أن هذه التجربة الجديدة ترمي إلى تجاوز الصعوبات والمتاعب التي يواجهها الحاج في النفرة الكبرى عند الوصول من عرفات إلى “منى”، مذكرا بأن البعثة المتكونة من 500 شخص ستعمل ما في وسعها لخدمة الحجيج الميامين وتوفير أفضل الظروف لهم لآداء مناسك الحج.
وبخصوص الملتقى الذي تواصل على مدى ثلاثة أيام وشارك فيه أكثر من 130 من الوعاظ والأئمة والإداريين التابعين لوزارة الشؤون الدينية ومن مختلف ولايات الجمهورية، أكد عظوم أن هذا الملتقى يأتي لتدارك الهنات والثغرات المسجلة إثر تقييم الموسم الماضي، والإحاطة بأفراد البعثة لتحقيق نتائج ملموسة على العناية بالحجيج.
ودعا الوزير في اختتام الملتقى، أفراد البعثة إلى تحمل المسؤولية وبذل أقصى الجهود للعناية بالحجيج والإحاطة بهم، ولاحظ أن الصعوبات ستظل قائمة في البقاع المقدسة ما يستدعي التواصل المستمر بين أعضاء البعثة، ومقرا ببعض الإخلالات والنقائص في الموسم الماضي في مستوى توعية أفراد البعثة جراء عدم توفير الوزارة لكافة متطلباتهم.
ومن جهته، أفاد كاهية مدير الشعائر الإسلامية بوزارة الشؤون الدينية سمير بن نصيب، أن هذا الملتقى الوطني الذي حمل عنوان “التوعية والإرشاد في تيسير مناسك الحجاج”، عمل بالخصوص على توحيد الخطاب الفقهي في صفوف أعضاء بعثة الوزارة، وذلك لتفادي أي اضطراب أو اختلاف في تأطير الحاج لآداء مناسك الحج.
وأضاف أنه تم التأكيد خلال الملتقى على أعضاء البعثة حتى يكونوا في خدمة ضيوف الرحمان، وذلك من خلال ورشات عمل استعرضت مختلف التفاصيل ودقائق الأمور التي يجب على المرافق الإلمام بها على غرار الترتيبات التنظيمية في البقاع المقدسة والتقاطعات مع ما هو فقهي ديني.
وتضمنت أشغال الملتقى الذي يتنزل في إطار جهود وزارة الشؤون الدّينيّة لإحكام تنظيم موسم الحجّ وتوفير كافة الظروف الملائمة لنجاحه، عدة ورشات تم خلالها التأكيد على أهميّة التوعية من جوانبها المختلفة الفقهيّة والسلوكيّة والتنظيميّة، والحاجة إلى توحيد الخطاب الفقهي، وإبراز دور المرشد الديني وأعضاء البعثة الإدارية للوزارة في حسن سير الموسم، فضلا عن التأكيد على أهميّة التحلّي بالصبر والابتعاد عن الجدال والالتزام بالسلوك الشرعي المطلوب في رحلة.