أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن قرار تونس بالسماح باستقبال 40 مهاجرا تم إنقاذهم من الغرق عرض البحر قرار منقذ للأرواح وبادرة إنسانية “هناك حاجة ماسة إليها”، وفق ما ورد في بيان صادر أمس الاثنين عن المفوضية .
ورحبت المفوضية بهذا القرار، الذي تم بمقتضاه السماح للأشخاص الأربعين الموجودين على متن سفينة الامدادات “ساروست 5” و هم 32 رجلا و8 نساء منهن اثنتان في حالة حمل، بالوصول الى بر الأمان بعد أن تم انقاذهم في البحر من قبل سفينة تجارية تونسية يوم 14 جويلية الجاري، وفق البيان ذاته.
وأشار البيان أن المفوضية نسقت مع الهلال الأحمر التونسي الذي قام بأربع زيارات لتقييم الوضع الصحي والإنساني على متن القارب ولتقديم المساعدات، فضلا عن حضور موظف من المفوضية خلال الزيارة الثالثة من أجل تقييم احتياجات الحماية.
وقال ممثل المفوضية بتونس مازن أبو شنب، حسب ما جاء في البيان ، “ليست هذه المرة الأولى التي تقوم فيها تونس بإنقاذ المهاجرين و اللاجئين المعرضين الى الخطر في عرض البحر ، ويعد هذا جزء من العرف المشرف لإنقاذ الأرواح الذي تلتزم به السلطات التونسية و المجتمع المدني في تونس نأمل أن يستمر”.
و أضاف أن المفوضية وشركاءها الهلال الأحمر التونسي و المنظمة الدولية للهجرة جاهزون لضمان تلقي الأشخاص الذين تم إنقاذهم المساعدات الإنسانية وخدمات المشورة وفقا للإجراءات التشغيلية الموحدة المعمول بها.
يذكر أن تونس أعلنت أنها ستستقبل سفينة على متنها نحو 40 مهاجرا، تم إنقاذهم في عرض البحر. وكانت كل من إيطاليا ومالطا رفضتا استقبال هؤلاء المهاجرين ما اضطر السفينة إلى التوجه إلى تونس حيث علقت قبالة سواحلها لأسبوعين.