قال محسن مرزوق، الأمين العام لحركة مشروع تونس، إنّ حركته ستتقدم في الإنتخابات التشريعية لسنة 2019 بقائمات لمشروع تونس مع إمكانية الترشح كذلك بقائمات مشتركة مع حزب أو حزبين آخرين من الأحزاب القريبة جدّا من الحركة والتي تم الشروع في التحاور والتشاور معها.
وبشأن الإنتخابات الرئاسية لسنة 2019، أكد مرزوق في تصريح ل(وات) على هامش اجتماع حواري لحزبه اليوم الجمعة بالمنستير مع مناضلي الحركة من ولايتي المنستير وصفاقس، أنّه “غير معني بالترشح للإنتخابات الرئاسية” وأنّ حزبه حاليا “ليس له مرشح محدّد سيسانده خلال الإنتخابات الرئاسية المقبلة”، غير أنّ المسألة ستتضح مع ما ستفضي إليه المشاورات الجارية مع أحزاب وطنية أخرى، “على غرار حركة نداء تونس والأحزاب التي خرجت من النداء وشخصيات مستقلة ووطنية وممن لهم مرجعية وطنية عصرية ويعتبرون أنفسهم استمرارا للحركة الوطنية التونسية”.
وعبّر الأمين العام لحركة مشروع تونس عن أمله في أن “لا تقتصر انتخابات 2019 على أخذ مناصب جديدة، بل أن يعمل الجميع على إيجاد حلول للبلاد والحدّ من التناحر على المناصب، باعتبار وجود اختلال خطير في التوازن السياسي”، معتبرا في هذا الصدد أنّ “البلاد في خطر”.
وبشأن الوضع الإقتصادي الحالي في البلاد، قال محسن مرزوق: “توجد مؤشرات أولية تبدو إيجابية غير أنّ الوضع العام حرج جدّا على مستوى التوازنات المالية، إذ أن الإستثمار لم يسجّل التقدم المطلوب، فضلا عن ارتفاع نسبة التداين. كما أن مخزون الإحتياطي من العملة الصعبة بلغ عتبة 70 يوما وهي مسألة قياسية إلى جانب ارتفاع التضخم المالي ودرجة الفائدة لدى البنوك”، مقدرا أنّ حل الوضع الإقتصادي مرتبط بحل المسألة السياسية بالبلاد ومسألة الحوكمة.