لا تتجاوز نسبة الرضاعة الطبيعية على الصعيد الوطني 8 فاصل 5 بالمائة في حين تتقلص نسبتها إلى 2 بالمائة بمنطقة الشمال الغربي، وفق ما أكده اليوم الجمعة وزير الصحة عماد الحمامي.
واعتبر الوزير خلال زيارة أداها إلى قسم الولادات بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة بمناسبة الاحتفاء بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، أن ضعف نسبة الرضاعة الطبيعية يستوجب تعزيز الجهود من أجل التعريف بمزاياها على صحة الأم والطفل.
وأفاد بأنه سيتم تعميم حملات التوعية بفوائد الرضاعة الطبيعية على كل الجهات وطيلة السنة، مبرزا أهمية التعاون مع المجتمع المدني في هذا المجال.
وتندرج الزيارة أيضا في إطار تطبيق اتفاقية الشراكة المبرمة الأربعاء الماضي بين كل من إدارة الصحة الأساسية وجمعية “حنان” للنهوض بالرضاعة الطبيعي، حسب ما صرحت به مديرة الصحة الأساسية آمال بن سعيد.
وذكرت أن أنشطة توعية مماثلة تم تنظيمها بعدة مستشفيات بتونس الكبرى وتستهدف الأمهات وأعوان الصحة على حد سواء.
وقالت مديرة جمعية “حنان” زهرة المراكشي إن الغاية من التظاهرة التشجيع على الرضاعة الطبيعية في تونس منذ الساعات الأولى لحياة الرضيع، مشيرة إلى أن عدة دراسات علمية أثبتت المزايا الجمة للرضاعة الطبيعية.
وأرجعت تأسيس جمعيتها الناشطة في مجال النهوض بالرضاعة الطبيعية إلى غياب “هذه الثقافة في الشمال الغربي حيث تسجل أضعب نسبة للرضاعة الطبيعية”.
ويقع الاحتفاء بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية من 1 إلى 7 أوت الجاري تحت شعار “الرضاعة: أساس الحياة” للتحسيس بأهمية الرضاعة كمقوم لنمو سليم للرضيع.
وتم الاحتفاء بالأسبوع العالمي للرضاعة لأول مرة سنة 1992 ويحتفى به منذ ذلك التاريخ سنويا في 120 بلدا من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة وشركائها على غرار التحالف العالمي من أجل الرضاعة الطبعية والمنظمة العالمية للصحة.
وتأسست جمعية حنان في جوان 2018 وهي تهتم بالنهوض بالرضاعة الطبيعية بتعزيز ممارستها في تونس عبر الإعلام والتكوين وربط علاقات تعاون في المجال.