قال الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، “إن مكانة الدولة تكمن في استقلال قرارها الوطني وسيادتها”، مؤكدا في هذا الصدد أن “الإتحاد سيقف سدا منيعا ضد إمكانية دخول أية بذرة من الكيان الصهيوني إلى التراب التونسي” وأن المنظمة الشغيلة ستصدر قريبا بيانا تحذيريا في هذا الشأن.
وأضاف الطبوبي في تصريح إعلامي، خلال إشرافه اليوم السبت بقرية العباسية من جزيرة قرقنة، على تدشين ضريح الزعيم الوطني والنقابي، المناضل الحبيب عاشور، بمناسبة إحياء الذكرى 71 لمعركة 5 أوت 1947 والتي تقام هذه السنة تحت شعار “التضحية أساس النجاح”، أن “المنظمة الشغيلة، بمناضليها ومناضلاتها، لن تفرط في تونس، مهما كان الثمن وأن الإتحاد سيواصل لعب دوره الوطني بامتياز، مستندا في ذلك إلى أخلاقيات العمل النقابي التي جبل عليها مناضلو اتحاد الشغل منذ تأسيسه.
وكان الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري أكد يوم غرة أوت 2018 في تصريح لإحدى الإذاعات، أن “الإتحاد تلقّى معلومة حول رسو سفينة تابعة لشركة صهيونية في ميناء رادس تحت راية تركية”، ملاحظا أن هذه السفينة سبق لها وأن رست في تونس ويحتمل أن ترسو هذه المرة وقتيا، “لتفريغ شحنات تجارية”.
وقال الطاهري في هذ التصريح أن الإتحاد طلب من الجهات الرسمية التأكد من المعلومة وأنه “إذا ثبتت صحة الخبر فعلى الدولة منع هذه السفينة من الرسو”.
ومن جهته نفى ديوان البحرية التجارية والموانئ في بلاغ توضيحي بتاريخ 1 أوت 2018، ما تم تداوله عبر شبكات التواصل الإجتماعي ومواقع الواب بخصوص رسو سفينة صهيونية بميناء رادس في جويلية 2018.
وأوضح الديوان، أن السفينة المعنيّة هي سفينة حاملة للراية التركيّة ستصل إلى المياه الإقليمية التونسيّة يوم 8 جويلية إسمها “كورنيليوس” للمجهّز التركي “أركاس”، تعمل في خط بحري منتظم في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط وذلك منذ حوالي 3 سنوات تقريبا.
يذكر أن موكب تدشين ضريح الزعيم الحبيب عاشور، تم بحضور أعضاء الهيئة الإدارية للإتحاد والأمناء العامين السابقين ومساعديهم وأعضاء الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس ووزير الشؤون الإجتماعية، بصفته النقابية، إلى جانب عدد من الإطارات الجهوية والمحلية وممثلي المنظمات الوطنية، فضلا عن أفراد عائلة الزعيم النقابي وعديد الوجوه النقابية الجهوية والوطنية.