“تراجع منسوب وادي مجردة على مستوى معتمدية الجديدة من ولاية منوبة، من مستوى 5.34 مترا (سجلت في حدود الساعة الثامنة صباحا)، بقوة تدفّق بلغ 91 ملم في الثانية، إلى أقل من 5 أمتار وبقوة تدفق في حدود 60 ملم في الثانية، في الساعة الثانية بعد زوال اليوم الاثنين وبشكل لا يمثل أي خطورة تذكر ودون بلوغ المنسوب الأقصى”، حسب ما صرح به المندوب الجهوي للفلاحة بمنوبة، الهادي الحمروني، مراسلة وات بالجهة.
وأوضح المسؤول خلال انعقاد لجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية وتنظيم النجدة التي التأمت اليوم الإثنين بمقر ولاية منوبة، تحت اشراف والي الجهة، أحمد السماوي، أن الإنخفاض في المنسوب وقوة التدفق، قد قلّل من إمكانية الفيضان الناتج عن تهاطل كميات هامة من الأمطار، كان معدلها خلال اليومين الأخيرين 47 ملم وأقصاها 78 ملم في معتمدية الجديدة. كما لم يتجاوز منسوب السد التعديلي بالعروسية ال37,43 متر.
وكانت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث سلّطت الضوء على وضعية منسوب وادي مجردة الذي يعبر 60 كلم من مساحة ولاية منوبة وعلى الإحتياطات اللازمة إزاء إمكانية ارتفاعه وفيضان روافده، فضلا عن وضعية الأحياء المهددة بالفيضانات، على غرار حي السويح بطبرية وحي الإذاعة وحي الهداية بالجديدة وحي طارق ابن زياد بالمرناقية، إلى جانب منطقة منزل الحبيب ببرج العامري والتي شهدت ظهر السبت الماضي حالة وفاة بسبب الغرق.
كما تم خلال الإجتماع استعراض تدخلات أعوان الحماية المدنية بمنوبة، يومي السبت والأحد الماضيين والتي شملت ضخ المياه من 6 منازل بحي السعادة ووادي خميس بطبربة، بعد تسرّب مياه الأمطار إلى داخل 26 مسكنا بأحياء الهداية والملاسين بالجديدة وحي السعادة ووادي خميس بطبربة وحي بن غنيمة بالبطّان.
ومن جهته أكد والي منوبة على ضرورة التحلي باليقظة والتأهب وبقاء اللجنة الجهوية واللجان المحلية في حالة انعقاد مستمر، للتدخل في صورة حدوث أي طارئ، مع ضمان جاهزية آليات التدخل وتجهيزات شفط وامتصاص المياه، مع المتابعة اللصيقة لارتفاع منسوب وادي مجردة، فضلا عن مواصلة تحذير المتساكنين بالتجمعات السكنية الواقعة على ضفاف هذا الوادي، من أجل اتخاذ كافّة الإحتياطات اللازمة.
وتمت بالمناسبة دعوة مختلف البلديات بالجهة ومصالح ديون التطهير ومندوبية الفلاحة والتجهيز وغيرها من المصالح المعنية، إلى متابعة استثنائية للنقاط الزرقاء والإنطلاق في برنامج يمتدّ طيلة شهر أوت 2018، لجهر الأودية وتنظيف قنوات وبالوعات المياه وأحواض تجميع المياه التي سدّت منافذها، بسبب الأوساخ وأصبحت غير صالحة لاستيعاب كميات مياه الأمطار.