حركة مشروع تونس تدعو الباجي قايد السبسي إلى لعب دور رئيسي في توحيد “العائلة الوطنية العصرية”


دعا المكتب السياسي لحركة مشروع تونس، في بيان الاثنين، الرئيس الباجي قايد السبسي، إلى لعب دور رئيسي في توحيد مكوّنات ما أسماه بـ”العائلة الوطنية العصرية”، “حفاظا على التوازن والاستقرار الذي يضمن الأمن ويحفظ البلاد من السقوط في لعبة المحاور الدوّلية”.
واعتبر المكتب السياسي للحركة، في البيان الصادر عقب اجتماعه أمس الأحد، أن الدور الذي يجب أن يقوم به رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي “لا يتعارض مع التزاماته الدستوريّة بل يتكامل معها”.
كما أكدت الحركة على ضرورة المعالجة الفوريّة للأزمة في أعلى هرم السلطة، داعية رئيس الحكومة إلى المساهمة النشطة في هذه المعالجة من خلال الانسجام مع الإطار السياسي الذي انبثق منه حفاظا على سير دواليب الدولة وعلى وحدة العائلة الوطنيّة من انقسامات لا تنفع سوى “المنافس السياسي الذي يعتمد سياسة فرّق تسدّ”، بحسب نص البيان.
ودعت الحركة، في بيانها، المنظمات الوطنيّة الكبرى، وعلى رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل، إلى المساهمة كعادتها في إيجاد حلول لانخرام الوضع السياسي وتفاقم أزمة الحكومة في البلاد، من خلال دفع الحوارات الوطنيّة بين جميع القوى الفاعلة.
ووجهت الحركة الدعوة للمثقفين والشخصيات ومنظمات المجتمع المدني إلى المساهمة بفعاليّة في الشأن الوطني، معتبرة أنّ سياسة الوقوف على الربوة والاكتفاء بالملاحظة هو نوع من تغليب الذات الفرديّة على المصلحة الوطنيّة العامّة.
واعتبر المكتب السياسي لحركة مشروع تونس أن ” أصل الأزمة الوطنيّة الحاليّة هي أزمة حكومة وحكم، أصلها سياسي ويتطلّب حلّا سياسيا يتمثل في تجميع كافة القوى الوطنيّة على أساس الاعتبار من أخطاء الماضي وإيثار الوطن على الذوات الشخصيّة حتى تتوفّر القيادة السيّاسية الوطنيّة القويّة القادرة على إدارة دفة الحكم بكفاءة وفاعليّة وحلّ الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وتخفيف عبء الأزمة على المواطنين ووضع خارطة طريق للانقاذ والنهوض”.
وأضاف البيان أنّ “الحكومة الحاليّة فقدت صفتها كحكومة وحدة وطنيّة وأصبحت موضوعيّا رهينة لدى حركة النهضة، ممّا عمّق الأزمة السياسية حولها وداخلها وشغلها عن لعب دورها لحلّ المعضلات الاقتصادية والمالية والاجتماعيّة، وجعل حروب البقاء في السلطة تتغلّب على منطلق معارك بناء الوطن، وهو ما يتطلّب مراجعتها بتغيير شامل على مستويات طبيعتها السيّاسية ومكوّناتها وأهدافها”.
وكان محسن مرزوق أمين عام حركة مشروع تونس، أفاد في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للانباء (وات) يوم 18 جويلية الفارط، بأن “حركة مشروع تونس منفتحة على جميع التيارات صلب حركة نداء تونس، في أفق تكوين تحالف مع هذا الحزب وليس بغاية الاندماج صلبه “.
وأضاف مرزوق أن حركة مشروع تونس شرعت منذ أكثر من عام في المشاورات من أجل بناء تحالف يجمع القوى الديمقراطية، مبينا أن هذا الشأن غير مستحدث ولا علاقة له بالأزمة الحالية التي يمر بها نداء تونس والصراع الدائر بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد والمدير التنفيذي للنداء حافظ قايد السبسي.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.