أثّثت بعض المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الثلاثاء، صفحاتها بعديد المواضيع والأخبار المتفرقة في تونس والعالم، من ذلك اتهام حركة النهضة بتجييش الشارع بخصوص تقرير لجنة الحقوق والحريات الفردية والتصريح بأن “موقف النهضة من المساواة في الميراث كشف تناقضاتها”، فضلا عن وصف تصريحات وزير التربية ”بالمريبة وبالمجانبة للحقيقة باعتبار أن الشرط الوحيد للدخول للمعاهد النموذجية كان طاقة الاستيعاب وتداول أنباء حول قيام عدد من الأثرياء بتجميد أدمغتهم على أمل العودة للحياة لاحقا.
فقد صرح صباح اليوم الثلاثاء، الناطق الرسمي بإسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، بأن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي كان “مرتبكا ومرتعشا ومترددا “يوم أمس الاثنين، خلال القاء خطابه بمناسبة العيد الوطني للمرأة .
وأضاف الهمامي قائلا، في حوار لبرنامج “الماتينال على إذاعة “شمس آف آم”، “رئيس الدولة لم يكن يتصرف حسب ما ورد في الدستور..وانما كان أسيرا لحسابات سياسية”، في اشارة الى حركة النهضة.
ولمح الى أن رئيس الجمهورية كان خائفا من ردة فعل حركة النهضة وعدم رضاها، مشددا على أنه لم يكن صارما في التمسك بالدستور التونسي وتطبيق فصوله التي تنص على جملة من الحريات، حسب تعبيره.
كما أشار، الى أن رئيس الدولة لم يحمي أعضاء لجنة الحريات الفردية والمساواة ولم يدافع عنها.
من جانب آخر، اتهم الناطق الرسمي بإسم الجبهة الشعبية، حركة النهضة بتجييش الشارع يوم 11 أوت 2018، تاريخ تنظيم وقفة احتجاجية ضدّ المساواة في الارث وتقرير لجنة الحقوق والحريات الفردية.
وقال الهمامي في هذا الصدد “النهضة ساهمت في تجييش الشارع لأنها حركة لم تفصل النشاط السياسي عن الدعوي، وهي ليست متخلية عن مسألة الدولة الاستبدادية ذات الطابع الديني”، على حد قوله.
ولفت الى أن “حركة النهضة تتظاهر بأنها حركة مدنية، بينما قواعدها يتحركون ويؤججون الوضع، مردفا بالقول “من الطبيعي أن تكون حركة النهضة ضدّ المساواة في الارث”.
من جهتها، اعتبرت سعيدة قراش، الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن موقف النهضة من المساواة في الإرث وبعض النقاط الواردة في التقرير كشف التناقضات التي تحكمها.
وبيّنت قراش، في مداخلة لها على موجات إذاعة “الجوهرة آف آم”، بالقول “أن النهضة كانت قد ادعت أنها حزبا سياسيا مدنيا ولكن رفضها لمسألة المساواة في الميراث مؤسسة رفضها على اعتبارات دينية يكشف تناقضها داعية الحركة إلى توضيح موقفها حيال هذا الأمر”.
في سياق متصل، أشارت ضيفة الإذاعة الى أن “خطاب رئيس الجمهورية أمس بمناسبة عيد المرأة كان خطابا لتحميل المسؤولية، أراد من خلاله أن يحمل جميع الأطراف السياسية المسؤولية في البقاء أوفياء للدستور أو التنكر له، وفق تعبيرها.
وفي موضوع آخر، نقل موقع “الصباح نيوز”، عن لزهر العكرمي، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الأمني أحمد العويني “المخبر” في قضية التآمر على أمن الدولة، قوله بأن موكله اعترف بتدليسه محاضر بحث تعلقت برفع حجز عن 4 سيارات تابعة لمهربين، مبرزا أنه عندما سأل عن سبب اعترافه بذنب لم يرتكبه، أخبره بأنه سئم من هذا الوضع ويريد الدخول الى السجن كي يرتاح، وذلك على خلفية إثارة وكيل الجمهورية لـ17 قضية ضده.وأفاد العكرمي، خلال ندوة صحفية انعقدت صباح اليوم الثلاثاء، انه ومنذ إيقاف شفيق الجراية، تحولت حياة موكله إلى جحيم وانهالت عليه القضايا.وأضاف المتحدث قائلا “أن من يدافع عن ‘برطمان’ لن يدافع عن وطن”، وذلك في إشارة إلى أطراف سياسية وإعلامية وأمنية استفادت من شفيق الجراية ولها علاقة بهذا الاخير.
وفي إطار اهتمامه بالشأن التربوي، استضاف موقع إذاعة “اكسبراس آف آم”، منسق التنسيقية الوطنية للأولياء والمواطنين، صابر البحري، الذي وصف تصريحات وزير التربية حاتم بن سالم ”بالمريبة وبالمجانبة للحقيقة مائة بالمائة باعتبار أن الشرط الوحيد للدخول للمعاهد النموذجية كان طاقة الاستيعاب.”
وأوضح المتحدث، أن المعدل الأدنى 15 من 20 الموجود في الأمر الصادر في 22 جوان منذ 1992 ورد في سياق مغاير، باعتبار أنه لم تكن هناك مناظرة أساسا للدخول للمؤسسات التربوية النموذجية، مشيرا إلى أن طاقة الإستيعاب كانت شرط وحيد.
واعتبر صابر البحري، أن وزارة التربية بصدد الإعداد لمشروع اصلاح تربوي خفي لا تعرف حيثياته، مضيفا ”اصلاح التعليم الذي اعتمده وزير التربية حاتم بن سالم ساهم في اقصاء أكثر من 50 بالمائة من التلاميذ من المعاهد والإعداديات النموذجية .
كما أشار، الى أنه بالنسبة لامتحانات المناظرة للسنة السادسة ابتدائي والتاسعة اساسي، فانها كانت خارجة عن البرامج الرسمية على غرار امتحان الرياضيات بالنسبة للمستويين التعليمين المذكورين .
وفي خبر ثان، تحدث موقع الإذاعة ذاته، عن الاستقالة الجماعية للمجلس العلمي لكلية العلوم الاقتصادية والتصرف بنابل، ونقل في هذا الإطار عن عميد الكلية المذكورة، عماد زعيم، تأكيده أن اتخاذ مثل هذا القرار يعود إلى ”النقلة التعسفية” للكاتب العام للجامعة.
واعتبر زعيم، خلال مداخلته اليوم الثلاثاء، في برنامج “اكسبراسو”، أن مديرة الجامعة خرقت المبدأ التشاركي ولم تتم استشارة المجلس العلمي في الموضوع، مشددا على أنها اتخذت القرار بصفة أحادية.
كما أفاد بأنه تم الاتصال بوزارة التعليم العالي، ومراسلتها عبر البريد الالكتروني دون تلقي أي اجابة.
وفي أخبار متفرقة، نشر موقع “روسيا اليوم” خبرا، مفاده قيام مجموعة من الأثرياء بتجميد أدمغتها مقابل 100 ألف دولار، على أمل العودة للحياة مرة أخرى خلال فترة لا تتجاوز 200 عاما، مبرزا أنه يُنظر إلى مشروع تجميد الأجسام، الذي ينطوي على تجميد الجسم لدرجة حرارة 196 مئوية تحت الصفر، كطريقة للتغلب على الموت.
في هذا الاطار، يعتقد أحد رجال الأعمال أنه سيستيقظ في المستقبل و”يختبر حياة جديدة بالكامل”، بعد وضع دماغه في جسم إنسان آخر.
في المقابل، يقول العديد من الخبراء أنه لا أمل في النجاح، حيث أن أعضاء كالقلب والكليتين لم ولن يتم تجميدها أو إذابتها، ناهيك عن الدماغ.
ويرى المدافعون عن حفظ الأدمغة بالتجميد، أن هذه العملية تخادع الموت، مع أمل إعادة إحياء الأجسام المجمدة في المستقبل.
ويتم تقديم هذه الخدمة بالفعل من قبل منظمتين أمريكيتين رئيسيتين هما “ألكور” في ولاية أريزونا، ومعهد “كريونيكس” في ميتشيغان. ويقوم بعض المرضى بدفع ما يصل إلى 255 ألف دولار، لتجميد الجسم بالكامل.
يذكر أن عملية التجميد تبدأ في غضون دقيقتين من توقف القلب، وبعد مرور أكثر من 15 دقيقة على أقصى تقدير. وتحتاج الجثة إلى وضعها في الثلج وحقنها بمواد كيمياوية لتقليل تخثر الدم، كما يُستبدل الدم بمحلول خاص للحفاظ على الأعضاء، وذلك وفق ما جاء على نفس الموقع.
الوسوماخبار الصحف الالكترونية اخبار تونس تونس