“مدير المعهد الوطني للإحصاء: من يزعم بوجود تلاعب في الإحصائيات، مستعدون لمواجهته أمام الرأي العام” و”القضاء العسكري ينتقد التعاطي الإعلامي مع قضية شفيق جراية” و”بعد ضياع أشهر في الصراعات السياسية والإيديولوجية، خبراء يحذرون :حان وقت الصراع حول الانقاذ الاقتصادي” و”خلال الأشهر السبعة الأولى من 2018 : تسجيل تغطية بنسبة 106.1 بالمائة في الميزان التجاري الغذائي” و”تونس تحتل المرتبة 106 عالميا للمدن الأكثر ملاءمة للعيش في العالم” ، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الاربعاء 15 أوت 2018.
فقد سلطت جريدة الصباح في ركنها “حديث الاربعاء” الضوء، على المؤشرات التي ينتجها معهد الإحصاء من خلال إجراء حوار مع مديره، الهادي السعيدي الذي أكد أن “أقوى مسؤول في الدولة لا يمكنه تغيير أبسط مؤشر من المعطيات الإحصائية في كل الميادين الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية والبيئيية وعلى كل المستويات المحلية والجهوية والوطنية”، مشيرا إلى أن أي منظمة تحل بتونس يكون لديها “مرور إجباري” بمعهد الإحصاء مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي لاطلاع على المؤشرات المتاحة على ذمة كل المستعملين، مستثنيا المعطيات الشخصية من هوية ومقر إقامة وغيرها.
وأضاف في هذا الصدد، أن المعطيات الشخصية محميّة بالسر الإحصائي، لافتا إلى أن المعهد أخذ على عاتقه مهمة حماية هذه المعطيات بطريقة لا تقبل الاستثناء.
وأوضح السعيدي، أن العمل الإحصائي هو عمل تقني وكل خلل أو خطإ فيه يمكن كشفه بسهولة ولا يمكن لأكبر كفاءة إحصائية في العالم أن تتلاعب بالمتغيرات والمؤشرات المبنية على تسلسل وتناسق إحصائي، وفق طرق علمية دقيقة.
وأوردت جريدة “الصباح”، نقلا عن الوكالة العامة للقضاء العسكري التي أصدرت بلاغا أمس الثلاثاء، أن “التناول الإعلامي لقضية شفيق الجراية أصبح حملة ممنهجة ضد المؤسسة العسكرية”.
وجاء في هذا المقال الصادر بالصفحة الثالثة، أن “بعض وسائل الإعلام تواصل التدخل في مجريات القضية التحقيقية”، مشيرة الى أنه في حين أكدت الوكالة العامة للقضاء العسكري أن حرية الإعلام والتعبير من الحقوق الأساسية المكفولة بالدستور، إلا أن التناول الإعلامي أصبح يتبع أسلوبا يحاول الزج بها في التجاذبات السياسية.
وأشار المقال ذاته، إلى أن إحدى القنوات التلفزية، تصر على ترويج الأخبار الزائفة حول القضية لاضفاء الصبغة السياسية عليها وذلك بمحاولة اقحام وزير الدفاع الوطني فيها، فضلا عن حملة التشكيك في نزاهة القضاء العسكري وحياده واستقلاليته من خلال الادعاء أن القضية “مفبركة” وأن الإيقاف كان تعسفيا والحال أن محكمتي الاستئناف والتعقيب أيّدتا اجراءات الإيقاف.
من جانبها، أوردت جريدة “الشروق”، تحذير عدد من الخبراء من حلول موسم جديد بـ “صفر” استعدادات اقتصادية، رغم صعوبة المرحلة المنتظرة وذلك بعد تقلبات أشهر عديدة طغى عليها الشأن السياسي.
وذكر المحلل الاقتصادي، محمد صالح الجنادي في هذا الخصوص، أن منظومة الحكم ستجد نفسها أمام تحديات كبرى بداية من شهر سبتمبر 2018 الذي سيكون، وفق تقديره، “صعبا على التونسيين لأنه سيتزامن مع العودة المدرسية ومع ضعف فادح في المقدرة الشرائية”.
وشدد الجنادي، على أن صعوبة الفترة القادمة قد تهدد بانفجار اجتماعي في الأشهر الموالية إذا ما تواصل الوضع على ما هو عليه من أزمات والتي من أبرزها تراجع الدينار وأزمة تراجع مدخرات العملة الصعبة وأزمة ارتفاع التضحم وما رافقه من ارتفاع في الأسعار، إلى جانب أزمة تراجع نوايا الاستثمار، وتواصل عجز الميزان التجاري وميزان الدفوعات وغيرها.
أما جريدة “الصحافة”، فنشرت معطيات تفيد بتسجيل تغطية تبلغ نسبتها 106.0 في المائة في الميزان التجاري الغذائي، خلال الأشهر السبعة الأولى من 2018، مبرزة أن هذا النمو يعود الى تطور قيمة الصادرات الغذائية بنسق فاق قيمة الواردات، مما أدى إلى تسجيل فائض في الميزان الغذائي 182.7 مليون دينار مقابل عجز مالي بـ 754.8 مليون دينار خلال السبعة أشهر الأولى من 2017.
ومن جهة أخرى، اهتمت جريدة “المغرب”، بالتصنيف السنوي للمدن الأكثر ملاءمة للعيش في العالم “غلوبل لايفبيليتي اندكس 2018″، الذي نشرته أمس الثلاثاء، المجلة البريطانية “ذو اكونوميست”، مبيّنة أن تونس احتلت المرتبة 106 عالميا و8 عربيا في هذا التصنيف.
وعلى المستوى المغاربي، جاءت مدينة الدار البيضاء (المغرب) في المرتبة 115 و14 عربيا، فيما احتلت الجزائر العاصمة وطرابلس المركزين 132 و134 عالميا.
يشار الى أن هذا التصنيف، الذي يغطي 140 مدينة في العالم، يأخذ بعين الاعتبار العديد من المؤشرات، على غرار مستوى الرعاية الصحية ودرجة التطور الثقافي ونظافة البيئة وغيرها.