تولى الميناء التجاري بجرجيس، اليوم الاربعاء، ولأول مرة في هذه الصائفة، تأمين رحلتي قدوم ومغادرة للمسافرين من التونسيين المقيمين بالخارج على متن باخرة “قرطاج”، وضمت رحلة القدوم 1068 مسافرا و520 سيارة، فيما أقلت رحلة المغادرة 1178 مسافرا و 326 سيارة.
وقد اتخذت إدارة الميناء ومختلف الأطراف المتدخلة اجراءات استثنائية لانجاح هذه الرحلات سواء على مستوى حركة الجولان بالميناء وبمحيطه، أو من خلال تعزيز الموارد البشرية الكافية لتأمين أسرع الخدمات وتخفيف طول الرحلة على المسافرين، وفق ما أكده كريم نويرة مدير الميناء.
ويقول نويرة إنه تمت تجزئة المطرف الرئيسي للمسافرين إلى جزئين خصص جزء لتأمين القدوم والجزء الاخر للمغادرة، في اجراء استثنائي هو الاول من نوعه، إضافة إلى تعزيز فرق الديوانة والشرطة، ومصالح ديوان البحرية التجارية والموانئ، ومصالح الشركة التونسية للملاحة، حتى يتم تأمين هذه الرحلة وتكون نموذجا للسنوات المقبلة.
وأفاد مدير الميناء التجاري بجرجيس أنه ينتظر، بداية من الصائفة القادمة، تخصيص باخرة لميناء جرجيس ستؤمن الرحلات من ميناء جرجيس الى ميناء مرسيليا ومن ميناء جرجيس إلى ميناء جنوة الايطالي.
وفي شهادات لعدد من المسافرين، أفادوا بأن الرحلة كانت مرهقة لطولها ولطول مدة الانتظار التي تجاوزت 7 ساعات في مرسيليا بسبب وصول الباخرة القادمة من ميناء حلق الوادي إلى هناك متاخرة، الا انهم عبروا عن إصرارهم على التحمل لانجاح هذا الخط، وتنشيط الميناء التجاري بجرجيس، مطالبين الحكومة بالحفاظ على هذا الخط البحري للمسافرين ومساهمة كل طرف من موقعه في إنجاحه وتعزيزه، بحسب قولهم.