على اثر وفاة القاص والروائي السوري حنا مينه الذي وافته المنية يوم 21 أوت الحالي، عن عمر ناهز 94 عاما وجه اتحاد الكتاب التونسيين والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب برقية تعزية الى الكتّاب السوريين والشعب السوري.
وعبّر رئيس اتحاد الكتاب التونسيين صلاح الدين الحمادي في هذه البرقية التي وجهها الى رئيس اتحاد الكتاب العرب في سوريا، نضال الصالح، عن تعازيه الحارة لوفاة الروائي ،كما اعرب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب حبيب الصايغ من جهته ، في رسالة تعزية عن مشاعر التعاطف والمواساة لفقدان أحد أهم القامات العربية في كتابة القصة والرواية معددا مناقب الفقيد وخصاله وأعماله، ودوره البارز في التمهيد لإنشاء الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
وقد ولد الأديب والروائي السوري حنا مينة (29 مارس 1924- 21 أوت 2018) في أسرة فقيرة واشتهرت معظم أعماله عن الصيادين والبحر، حيث نشأ في لواء الإسكندرون، قبل أن يستقر في طفولته بمدينة اللاذقية منذ عام 1939، على شاطئ البحر المتوسط، حيث لمس بنفسه متاعب الصيادين وكفاحهم من أجل حياة كريمة، فعكس تلك المعاناة في أعماله التي انحازت بشكل كبير وأساسي إلى الواقعية.
وعُرف عن حنا مينه أنه كافح كثيرًا في بدايته، وتقلب في أعمال كثيرة على السفن والمراكب وأعمال أخرى صغيرة، حتى بدأ في العمل بالصحافة، محررًا في جريدة الإنشاء السورية، وأصبح رئيسً تحريرها بعد ذلك، ثم كاتبًا للمسلسلات الإذاعية، وموظف في الحكومة إلى أن أصبح أحد أشهر الروائيين العرب.
وصدرت للفقيد عديد الاعمال أهمها الياطر ،المصابيح الزرق، الشراع والعاصفة، الأبنوسة البيضاء، حكاية بحار، نهاية رجل شجاع، الثلج يأتي من النافذه، الشمس في يوم غائم، بقايا صور، المستنقع، القطاف، الربيع والخريف، حمامة زرقاء في السحب، الولاعة، فوق الجبل وتحت الثلج، حدث في بيتاخو، النجوم تحاكي القمر، القمر في المحاق، عروس الموجة السوداء، الرجل الذى يكره نفسه، …وغيرها .