قالت رئيسة لجنة الحقوق الفردية والمساواة بشرى بلحاج حميدة مساء اليوم الخميس، “إن ردود أفعال بعض التونسيين تجاه تقرير اللجنة كشفت حقدا طبقيا تجاه متساكني المدينة والاثرياء والطبقة المثقفة”، معتبرة ان هنالك فئة اجتماعية في تونس “لا تشترك مع باقي التونسيين في الارث المدني و التصور المجتمعي”.
وافادت في مداخلتها خلال الندوة التي نظهما حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي ان هناك فوارق في مستوى الادراك الذهني بين التونسين، الشئ الذي جعل التقرير يلقى رفض البعض، على حد تعبيرها، مشيرة الى ان أعضاء اللجنة كانوا يتوقعون ردود فعل عنيفة تجاه مضمون التقرير.
واتهمت بلحاج حميدة مواقع الكترونية وصفحات في منابر التواصل الاجتماعي بكونها “مدفوعة الاجر”، قائلة “هناك بعض الاطراف خصصت اعتمادات مالية لتمويل هذه الصفحات من اجل تشوية عمل اللجنة”.
ودعت إلى خلق قنوات حوار جديدة مع شباب الاحياء الشعبية من اجل اقناعه بمخرجات التقرير واهميته المجتمعية ، مؤكدة على دور النخب الفكرية و السياسية ذات التوجه المدني في هذا السياق على القيام بعمل التوعية من اجل الحد من “منسوب العنف” حسب توصيفها.
من جانبه ذكر سليم اللغماني استاذ القانون وعضو اللجنة، انه لم يستغرب رد فعل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي تجاه ما توصل إليه التقرير، قائلا “ان من حق رئيس الجمهورية التركيز على النقاط التي يراها ضرورية من وجهة نظره السياسية”.
وأوصى بمواصلة النضال من اجل مجتمع تتلاءم فيه التشريعات مع الدستور مشيرا إلى ان عديد الاشاعات و المغالطات رافقت التقرير خاصة في ما يتعلق بالمثلية.
وأصدر حزب المسار بيانا عبر فيه عن استنكاره لما طال أعضاء لجنة الحريات الفردية و المساواة من تهديد و محاولات تشويه، داعيا رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الى تفعيل ما جاء في التقرير.
وقال الامين العام للحزب الجنيدي عبد الجواد “ان الثورة الحقيقية هي ثورة الحريات و الحقوق الفردية و الجماعية”، معتبرا ان التقرير استند الى رؤية تستلهم من القيم الكونية لحقوق الانسان ومن القراءة المقاصدية المستنيرة المنفتحة على الموروث الثقافي والحضاري.