بعد ارتفاع ظاهرة تجارة المخدرات في عدد من الملاهي الليلية في العاصمة قامت وحدات الأمن بمداهمة عدد من الملاهي المشبوهة ولكن تمكن تجار المخدرات و عناصرهم من الفرار بسبب مخبريهم.
وقد نشرت صحيفة الشروق تفاصيل عمليات المداهمة لعدد من الملاهي الليلة التي تبين انها تحولت الى اوكار للمخدرات خاصة لأبناء رجال الاعمال و المسؤولين..
وحسب الصحيفة فانه يتم اختيار الهدف الذي سيتم بيع المخدرات له بعد القيام بدراسة كاملة عن حياته و مهنة والديه ونفوذهما في تونس و يتولى العملية منذ بدايتها عناصر تابعة لكبار تجار المخدرات ثم يتم في مرحلة ثانية تصوير مشاهد للمدان و هو يتعاطى المواد المخدرة لتهديد عائلته في صورة تفطنهما لوضعية ابنهما كما حصل مع رجل اعمال بارز دفع ما يقارب 100 الف دينار حتى لا يتم نشر الفيديوات التي تدين ابنه على “الفايسبوك”.
وقد كثرت الشكاوى المقدمة ضد تجار المخدرات و تضاعف عدد الضحايا الذين سقطوا في فخ المخدرات وتحولوا من شباب يدرس في الجامعات او تلاميذ معاهد الى مدمني مخدرات حيث قامت والدة تلميذ باكالوريا بتقديم شكوى ضد عنصر اجرامي خطير اصيل السيجومي اتهمته بانه قام ببيع مواد مخدرة لابنها و تهديده باستعمالها او تشويه وجهه و بعد فتح تحقيق تبين ان المتهم صادرة بشأنه 12 منشور تفتيش 8 قضايا منهم في تجارة المخدرات .
فما بين 4 و 5 ملاهي ليلية تحولت الى اوكار للدعارة و المخدرات في منطقة قمرت بالضاحية الشمالية بتونس و رغم الحملات الامنية التي تمت في 48 ساعة الاخيرة تمكن المتهمون و البالغ عدهم مبدئيا ما بين 20 و 25 عنصرا تابعين لتجار السموم من الفرار و الاختباء عن الأعين ..
واكدت الشروق نقلا عن مصدر امني وصفته بالمطلع ان تجار المخدرات تمكنوا قبل المداهمات الاخيرة التي عرفتها عدد من ملاهي قمرت من الكشف عن توقيت الدوريات الامنية التي يتم توزيعها و هو ما يؤكد وجود عناصر تابعة لهم تقوم بمراقبة الأمنيين و نقل تحركاتهم حتى يتسنى لهم الفرار قبل المداهمة مضيفا في هذا السياق ان تجار المخدرات تمكنوا من التغلغل و رغم الحرب المفتوحة ضدهم الا انهم ينجحون في كل مرة من الفرار .
ومن المتعارف عليه انه يتم في عدد كبير من الملاهي الليلية السماح للزبائن بالدخول الا بمرافقة فتاة وهذا ما جعل احد المنحرفين يقوم باستغلال فتيات وكرائهن لمرافقة الوافدين على الملاهي مقابل دفع 30 دينارا للساعة تتحصل الفتاة على نصفها حسب ما اكده مصدرنا مضيفا انه في صورة ان يكون الزبون اجنبيا او عربيا يتضاعف سعر الساعة ليصل الى 60 دينارا و احيانا 100 دينار .
خوفا على مصالحهم و افلاس علبهم الليلية قرر عدد من اصحاب هذه الملاهي الاتفاق مع العصابات الاجرامية على توفير المخدرات و الفتيات للزبائن كما قاموا بتسهيل عملهم عبر زرع عناصر تابعة لهم لمراقبة الاماكن التي من المحتمل ان تمر منها وحدات الامن بمختلف اسلاكها سواء الامن السياحي او شرطة الاخلاق او باقي الاسلاك الاخرى .
رغم منع القاصرات من دخول الملاهي الليلية الا ان احد العناصر الاجرامية المكنى “بالزربوط” يقوم ايضا باستغلالها و دفعهن لمرافقة الزبائن و خاصة الخليجين منهم و الذين يشترطون استغلال فتيات صغيرات و اطفال في الجنس و المتعة و اكد محدثنا ان والد فتاة لم تتجاوز بعد 16 سنة يقوم بكراء ابنته للمنحرف الخطير و يتسلم بنفسه “المعلوم” على حد تعبيره .