خيّرت الشاهد بين التحوير الوزاري ورئاسية 2019 : النهضة ترفض مبادرة المساواة في الإرث” و”كاتب الدولة للموارد المائية لـ “الشروق” : تجاوزنا المرحلة الصعبة و10 سدود جديدة تحت الدرس” و”تونس تتراجع في ترتيب بيع السيارات إلى 16.7 بالمائة: الغرفة الوطنية لوكلاء السيارات توضح الأسباب”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الاثنين 27 أوت 2018.
فقد اهتمت جريدة “الشروق” في ركنها “السياسي” باختتام اجتماع مجلس الشورى لحركة النهضة الذي انتظم يومي 25 و26 أوت الجاري بالحمامات، لتتناول في صفحتها الخامسة مسألة إعلان المجلس عن رفضه للمبادرة الرئاسية المتعلقة بالمساواة في الإرث واشتراطه تفرّغ الشاهد للبرنامج الاقتصادي والاجتماعي وعدم ترشّحه للاستحقاقات الوطنية القادمة لمواصلة دعم حكومته.
ونقلت الصحيفة، حديث رئيس مجلس شورى حركة النهضة، عبد الكريم الهاروني، الذي أبرز فيه أن الحركة مع الاستقرار الحكومي وإجراء تحوير وزاري قريب يجنب البلاد طول الانتظار وطي هذا الملف بشكل نهائي، مضيفا أن الحركة تدعم بقاء يوسف الشاهد على رأس الحكومة في حالة استعداده للتفرّغ للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية ومكافحة الفساد وإعداد مشروع قانون المالية للسنة المقبلة وتهيئة الظروف الملائمة لانجاح الاستحقاقات الانتخابية التشريعية والرئاسية لسنة 2019 . مشيرا في المقابل، الى أنه إن كان ينوي الترشح لهذه الانتخابات، فعليه الاستقالة والفصل بين مهمته الحكومية وبين حقه في الترشح دون خلط أو إقحام لعمل الحكومة في المنافسة الانتخابية.
وفي ما يتعلق بموقف الحركة من مبادرة رئيس الجمهورية المتعلق بتقديم مشروع قانون يساوي في الميراث بين الجنسين ويترك حرية الاختيار، أفاد الهاروني أن النقاش المستفيض داخل مجلس شورى النهضة انتهى إلى رفض أي مشروع يتنافى مع الدستور والنصوص القرآنية القطعية، داعيا إلى “عدم الهاء التونسيين بقضايا قد تكون مصدرا للانقسام”.
واعتبر في السياق ذاته، أن نجاح الانتقال الديمقراطي يتطلب رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية مع مساندة الحوار في القضايا المجتمعية وتطوير القوانين حسب تقدم المجتمع لتكون تونس رائدة في الدفاع عن المرأة والمساواة بين الجنسين، وفق تقديره.
كما نشرت الصحيفة ذاتها، في صفحتها التاسعة تصريحا لكاتب الدولة للموارد المائية، عبد الله الرابحي، جاء فيه أن كميات المياه المسجلة حاليا تمثل 40 بالمائة من طاقة الاستيعاب الجملية للسدود، لافتا إلى أنه تم تجاوز المرحة الصعبة.
وحول أسباب عدم استغلال الأمطار على نحو أفضل رغم تسجيل فيضانات، أفاد الرابحي بأن الإجراءات العملية والعلمية تحول دون إنجاز سدود داخل المدن، معتبرا أنه من الطبيعي ملاحظة فيضانات بعد تساقط كميات كبيرة استثنائية من المياه في وقت وجيز مثل ما حصل في بنزرت حيث تجاوزت الكميات 112 مليمترا في ثلاث ساعات.
وأضاف، أن 10 سدود هي حاليا بين الدراسة والإنجاز وهي سدود بعيدة عن المدن لأسباب وقائية وعملية وعلمية، موضّحا أن إيرادات المياه بعد 3 سنوات من الجفاف، بلغت هذه السنة مليار و50 مليون متر مكعب مع تسجيل نقص متواصل عن المعدل بحوالي 630 مليون متر مكعب، والوضعية مشابهة لمعدلات السنوات الماضية.
وعبّر الرابحي عن استبشار الفلاحين بأمطار أوت التي تزامنت مع انطلاق الموسم الفلاحي الجديد بعد سنة صعبة.
من جانبها، تطرّقت جريدة “البيان”، الى تقرير وكالة “فوكس 2 موف” المتخصص في أبحاث السيارات الذي أعلن مؤخرا أن تونس باتت تحتلّ آخر الترتيب في الدول العربية من حيث مبيعات السيّارات بنسبة وصفها بـ “المخيفة”، إذ بلغت خلال النصف الأول من العام الحالي، 16.7 بالمائة.
وفي حديث مع الناطق الرسمي باسم الغرفة الوطنية لوكلاء بيع السيارات، مهدي محجوب، أكد هذا الأخير أن أسبابا كثيرة تقف وراء هذا التراجع، أبرزها قرار وزارة التجارة القاضي بتقليص 20 بالمائة من حجم الحصص الموزعة على وكلاء توريد وبيع السيارات وارتفاع كلفة السيارات بـ 20 بالمائة بسبب الزيادات المقررة في قانون المالية لسنة 2018 ، فضلا عن انهيار قيمة العملة الوطنية أمام الأورو والدولار و”الارتفاع التاريخي لنسبة الفائدة المديرية من 4.25 بالمائة إلى 7.25 بالمائة في فترة وجيزة، الأمر الذي دفع بوكلاء توريد السيارات إلى العزوف عن طلب القروض من البنوك.