رجح الناطق الرسمي باسم حركة مشروع تونس والنائب بالبرلمان حسونة الناصفي أن تتضح نتائج المشاورات حول تقارب حزبه مع حزب نداء تونس رسميا منتصف شهر سبتمبر المقبل.
وأضاف الناصفي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الخميس، أن المشاورات التي وصفها ب”المتقدمة” بين الحزبين أفضت إلى اتفاق مبدئي، موضحا أن شكل التقارب بينهما سواء ضمن “كتلة برلمانية” أو “جبهة البرلمانية” يبقى راجعا إلى قرارات الهياكل الرسمية للحزبين.
وبين في هذا الصدد أن المشاورات دارت مبدئيا حول التعاون البرلماني، إلا أنها شملت ايضا المستوى الحزبي، ملاحظا أن التمشي الأقرب يسير نحو إئتلاف حزبي وذلك أمام الحاجة إلى توحيد المواقف تجاه القضايا السياسية الكبرى لاسيما وان البلاد مقدمة على “سنة سياسية بامتياز تتخللها محطات انتخابية هامة “.
ونبه من أن هذا التقارب بين الحزبين وكتلتيهما في البرلمان يصبح “غير ذي جدوى” في حال انطلاق السنة البرلمانية الجديدة دون التوصل إلى اتفاق واضح ومكتوب ومحدد شكليا ، مبينا ان التشاور لا بد ان يكون أكثر جدية ووضوح، والقبول بتقديم تنازلات لإنجاح التقارب دون المس من الهوية السياسية لكلا الحزبين والكتلتين.
وجدد الناصفي تأكيد موقف حركة مشروع تونس من حكومة يوسف الشاهد الداعي إلى تركيز “حكومة كفاءات وطنية” للمرحلة الحالية غير معنية بالانتخابات القادمة بعيدة عن التجاذبات السياسية وغير خاضعة للضغوطات، وقادرة على تحقيق بعض الإنجازات.
يذكر ان ممثلين عن كتلتي حركة “نداء تونس” وحركة “مشروع تونس” بالبرلمان، عقدوا اجتماعا منتصف أوت الجاري بمقر نداء تونس، واتفقوا على “العمل على تكوين كتلة نيابية تكون الأولى في البرلمان وتمثّل صمام أمان للعملية السياسية وقوة اقتراح تتصدى لكل محاولات التوظيف السياسي للمسار التشريعي”، وفق ما جاء في بيان مشترك .