نفّذت، اليوم الجمعة، النقابة الأساسية لأعوان الصحة بالمستشفى الجهوي في قابس والعديد من الناشطين في المجتمع المدني وقفة احتجاجية
أمام مقر الإدارة الجهوية للصحة وقاموا بغلق الشارع المقابل لها احتجاجا على غلق مدرسة علوم التمريض في الجهة .
وبيّن الكاتب العام لهذه النقابة، سمير عزوز، في تصريح لمراسل (وات) في الجهة، انه لا سبيل للتفريط في هذا المكسب الصحي الهام وان مثل هذه الخطوة تمثّل
ضربة أخرى للقطاع الصحي بولاية قابس الذي تم تهميشه من قبل سلطة الإشراف بشكل تسبب في تراجع خدماته، حسب تقديره .
وأكد عزوز ان الأسرة الصحية بقابس تطالب سلطة الإشراف بالمحافظة على مدرسة علوم التمريض وببعث الإقليم الطبي الذي تم الاتفاق بشأنه في جلسات سابقة مع
الحكومة وتمّ تضمينه في محاضر تبرز أحقّية ولاية قابس بهذا المكسب الهام .
وقد انتقد عدد من الممرضين الذين شاركوا في هذا الاحتجاج الإجراء الذي أقدم عليه المركز الوطني البيداغوجي ووزارة الصحة بدعوة زملائهم الذين يرغبون في
التكوين للارتقاء الى رتبة ممرّض أول للالتحاق يوم 3 سبتمبر القادم بمدرسة علوم التمريض في مدنين للدراسة، مؤكدين ان هذا الإجراء مرفوض وهو يندرج في إطار
سياسة ممنهجة تهدف الى إفراغ الجهة من مكاسبها الصحية، بحسب تقديرهم.
واكد عدد من المشاركين في هذه الوقفة، لمراسل (وات)، ان القرارات التي باتت تتخذها الحكومة تحت الضغط لفائدة جهات أخرى دون مراعاة التوازن الجهوي والاستحقاقات
التنموية لكل جهة من شأنها أن تزيد في تغذية النعرة الجهوية وفي منسوب الاحتقان والغضب والإحساس بالغبن والتهميش لدى شرائح واسعة من المواطنين متسائلين
عن نصيب ولاية قابس من التنمية بعد أن قدّمت على امتداد عقود تضحيات بيئية وصحية كلفت هذه الولاية وابناءها الكثير، حسب تصريحاتهم.
وقد رفع المشاركون في هذا الاحتجاج شعارات تؤكد أن التكوين المستمر لن يكون إلا بمدرسة علوم التمريض في قابس وتعتبر التفريط في هذه المدرسة خطا احمرا،
مطالبين المنظمات الوطنية ونواب الشعب ومكونات المجتمع المدني والاحزاب السياسية بالتحرك والتصعيد للدفاع عن الاستحقاقات التنموية لولاية قابس.