دعا الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي الشعب التونسي، بكل مكوناته وكل القوى الحية فيه، إلى ” التكتل بكل الأشكال المشروعة من أجل رحيل الحكومة الحالية ومن أجل رحيل الائتلاف الحاكم”، الذي قال إنه “فشل بكل مؤسساته، برلمانا وحكومة ورئيسا”.
واعتبر الهمامي، في تصريح لــ(وات)، اليوم الخميس على هامش مشاركته في افتتاح أعمال المؤتمر الثاني لاتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل الذي يتواصل يومي 6 و7 سبتمبر بالحمامات، أن التوافق الذي يتم الحديث عنه هو “توافق ضد الشعب خاصة وأن المتوافقين في واد والشعب التونسي في واد آخر”، وفق تقديره، مضيفا قوله “إنه توافق مشغوش هدفه تقاسم السلطة والكراسي وليس توافقا لانقاذ تونس وحل المعضلات التي تمر بها البلاد وفي مقدمتها البطالة والفقر والتهميش وغلاء المعيشة “.
وأشار إلى أن البديل بالنسبة للجبهة الشعبية هو تجميع كل القوى الوطنية والديمقراطية في مشروع وطني كبير وجامع قادر على كسب ثقة الشعب التونسي والوصول إلى الحكم وعلى وضع حد للسياسات والاختيارات القائمة اليوم في تونس، مبرزا أن توقعات الجبهة الشعبية أكدت أن “التحالف بين حزبي النداء والنهضة يخرب البلاد ويلتف بشكل يكاد يكون نهائيا على الثورة التونسية”.
وقال في السياق ذاته إن هذا المشروع البديل هو اليوم محل نقاش داخل الجبهة الشعبية بمختلف مكوناتها في إطار سلسلة من اللقاءات التي سيتم في إطارها بلورة هذا المشروع البرنامج داخل الجبهة ثم في اتجاه كل القوى المعنية بالدفاع عن سيادة الوطن وعن الحريات والديمقراطية وبالدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لغالبية الشعب التونسي “المتضرر من سياسات الائتلاف الحاكم”، على حد تعبيره.
وأبرز أن الشرط الأول لتجميع القوى الحية التونسية هو الالتقاء حول برنامج جامع وشامل لكل الأبعاد من أجل التعبئة المباشرة والإعداد والاستعداد للمواعيد السياسية القادمة وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي جدد تمسك الجبهة الشعبية بتنظيمها في موعدها، وحذر من التلاعب بتاريخ انجازها أو التلاعب بالقانون الانتخابي لإقصاء المعارضة وفرض نوع من الاستقطاب الذي سيجمع، وفق تقديره، “القوى المعارضة للثورة في تونس”.
الوسومأخبار تونس الأحزاب السياسية السياسة في تونس المصدر التونسية تونس تونس اليوم حمة الهمامي