أفاد القيادي بحركة نداء تونس رضا بلحاج بأنّ المشاورات مع حركة المستقبل وحركة مشروع تونس متقدّمة وأنّ الحسم فيها والإعلان عن نتائجها سيتم على أقصى تقدير نهاية الأسبوع القادم.
وبيّن في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الاثنين أنّ المشاورات التي انطلقت منذ مدّة وجمعت بين قياديي نداء تونس ومشروع تونس أو رؤساء الكتل البرلمانية للحزبين كانت تهدف إلى تحقيق تقارب بالبرلمان.
ولفت إلى انّ شكل هذا التقارب بين الكتلتين مازال محلّ مشاورات بين الحزبين وأنّه سيتم الإعلان عنه قريبا وذلك بتحديده في شكل تحالف برلماني أو جبهة برلمانية موحّدة .
وكان ممثلون عن كتلتي حركة “نداء تونس” وحركة “مشروع تونس” بالبرلمان، قد اتفقوا منتصف أوت الماضي على “العمل على تكوين كتلة نيابية تكون الأولى في البرلمان وتمثّل صمام أمان للعملية السياسية وقوة اقتراح تتصدى لكل محاولات التوظيف السياسي للمسار التشريعي”، وفق ما جاء في بيان مشترك.
واتفق النواب إثر الاجتماع عقد بمقر نداء تونس،على أن تكون هذه الكتلة البرلمانية والتي سيبلغ عددها 74 نائبا، في حال إقرارها، بمثابة “القوة النيابية الضامنة للاستقرار السياسي والمحكّمة في كل الخلافات التي من شأنها تعطيل تسيير الشأن العام”، حسب نص البيان.
يذكر أنّ رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق أعلن يوم 11 أوت، وخلال إجتماع حزبي بالمنستير، “وجود تقدم بشأن بناء توافق بين كتل نيابية من شأنه إيجاد كتلة نيابية وطنية عصرية، ستكون الأولى في مجلس نواب الشعب”.
وقال مرزوق “إنّ هذه الكتلة ستكون الأقوى” وستشمل نواب حركة نداء تونس وحركة مشروع تونس ونوابا آخرين إن أمكن ذلك، معتبرا أنّ في إحداث هذه الكتلة التي توفرت الآن الظروف لتكوينها، “رسالة هامّة جدّا على المستوى السياسي”.