تنعقد، يوم الخميس القادم، تظاهرة علمية حول الإستراتجية الوطنية للحد من الأمية تحت عنوان “تحدي القرائية مسؤولية مجتمعية” تونس، ببادرة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” ، بالشراكة مع وزارتي التربية والشؤون الاجتماعية، وذلك احتفالا باليوم العالمي لمحو الأمية الموافق لـ 8 سبتمبر كن كل سنة.
ويشارك في هذه التظاهرة جامعيون عرب من عدة دول أعضاء في الألكسو لمناقشة جهود الدول العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك والمنظمات الأممية ومن بينها الألكسو ومنظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم والثقافة اليونسكو من أجل الحد من الأمية ودعم قطاع التعليم بهدف إنقاذ نحو 75 مليون مواطن عربي من الأمية .
وسيتم بالمناسبة تقديم تقريرين عن حصيلة جمهورية التونسية في مجال مكافحة الأمية، الأول أعدته وزارة الشؤون الاجتماعية حول نتائج تفعيل هذه الاستراتجية في أوساط الأطفال والشباب والكهول ، والثاني أعدته وزارة التربية.
وتشارك الألكسو في هذه التظاهرة بعرض الاحصائيات الخاصة بالأمية التي أعدها المرصد التابع لها ، وجهودها في مجال محو الأمية منذ نشأتها في 1970 وفي التدريب وفي دعمها لبرامج تحسين قدرات معلمي الكبار وترقية الفتاة الريفية، فضلا عن عرض الخطط والاستراتجيات التي وضعتها المتعلقة بهذا المجال.
وتعتبر آخر التقارير والدراسات العلمية الصادرة عن الألسكو واليونسكو أن دول الوطن العربي أصبحت أضعف المناطق في مكافحة الأمية .
وتكشف آخر الدراسات أن 21 بالمائة من الرجال العرب أميون وأن نسبة الأمية في صفوف الفتيات في المرحلة العمرية من 15 إلى 24 سنة ارتفعت في معظم الدول العربية، بينما تزايد عدد الأميين في الدول العربية من 50 مليونا سنة 1970 إلى 75 مليونا سنة 2008 وذلك بالنسبة للمتراوحة أعمارهم بين 15و45 سنة.
ويحذر الخبراء من ارتفاع عدد “الأميين المقنعين”، الذين يقرؤون نصوصا عادية لكنهم غير قادرين على كتابة خطابات أو أوراق عمل دون مساندة ، وإذا أخذ هؤلاء بعين الاعتبار فسيرتفع عدد الأميين في الوطن العربي إلى أكثر من 100 مليون وإلى أكثر من 45 بالمائة من المواطنين في بعض الدول العربية.