” -على هامش الاستقالات من كتلة نداء تونس …معركة الوسط تحتد ” و” فيما البلاد تغرق النداء والشاهد ومعركة البقاء او الفناء” و”أشغال البلفدير للتحسين والتحصين” و”على هامش الاستقالات من كتلة نداء تونس .. معركة الوسط تحتد”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء 11 سبتمبر.
أوردت جريدة (الشروق) مقالا تحت عنوان “ملامح حزب الشاهد تتوضح”، أشارت فيه الى أن تطورات عديدة شهدتها الساحة السياسية في الاونة الاخيرة تبعها تأكيد من المتابعين والمختصين بأنها تصب جميعها في خانة استعدادات رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، لتأسيس مشروع سياسي جديد قد يقع الاعلان عنه في الاشهر القادمة ويضم وجوها من الفريق الحكومي الحالي وعدد من الغاضبين أو “المغضوب” عليهم المنشقين سابقا عن حزب النداء الى جانب وجومه من الوان سياسية أخرى.
وأضافت، أن هذا المشروع السياسي الجديد الذي قد يؤسسه الشاهد يصفه الملاحظون ب”الكبير” في صورة تأكد الفرضيات الحالية المطروحة حوله فقد يستمد قوته على مستوى البرلمان في صورة تأكد فرضية دعمه من كتلة الائتلاف الوطني الجديدة التي قد تحتل المرتبة الثانية في البرلمان بعد النهضة لافتة الى أن بعض الاخبار تقول أن الاعلان الرسمي عن المشروع الجديد للشاهد قد تكون أواخر العام الجاري أو مطلع السنة القادمة وقد تكون لا بالتزامن مع خروجه من الحكومة التزاما بتوافق سياسي يقضي بتقديم استقالته اذا ما رغب في الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة وذلك بعد استكمال عمل الحكومة في مجال اعداد قانون المالية القادم واتمام بعض الالتزامات الداخلية والخارجية ثم تكليف حكومة جديدة.
وتطرقت جريدة (الصحافة) الى الصراع الحاصل بين رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، وحزبه حركة نداء تونس وهو صراع وان اتخذ منحى تصاعديا قد يصل الى الانتهاء بطرد هذا الاخير من الحركة التي أوصلته الى منصبه الحالي مشيرة الى أن ما حصل الاسبوع الفارط وقد يحصل خلال هذا الاسبوع من تطورات يؤشر على أن حرب “الشاهد والنداء” ستشهد فصولا أخرى قد لا يتوقعها البعض غير أنها تبقى ضمن السيناريوهات المطروحة خاصة وأنها صارت معركة بقاء لهذا الطرف أو ذاك يحكمها التحدي قبل أي اعتبار اخر.
وأضافت، أن حركة نداء تونس تسعى جاهدة الى ترميم صفوفها وترميم كتلتها النيابية قبل مو اجهة الاستحقاقات الانتخابية التي ستمثل اليها مسالة بقاء او فناء نجد ان “ابنها ” الشاهد يحاول ان يكون له هو الاخر نصيبا من هذه الانتخابات ولو كان ذلك على حساب بقائها في المشهد السياسي.
وتحدثت، ذات الصحيفة، عن أزمة الحليب المتواصلة اذ تشهد السوق نقصا كبيرا في هذه المادة حيث أكد منور الصغير مدير الانتاج الحيواني أن هذه الازمة هي نتيجة ارتفاع كلفة الانتاج مما نتج عنه انخفاض في عدد القطيع في ظل ارتفاع أسعار كل مكونات انتاج الحليب مضيفا أن الفترة المقبلة هي فترة نقص انتاج الحليب وتمتد الى حدود شهر جانفي المقبل.
وقال، ذات المتحدث، ان معالجة الحكومة لارتفاع تكاليف الانتاج كانت متأخرة وغير كافية، مطالبا اياها بضرورة انقاذ منظومة الالبان وذلك بالزيادة في سعر الحليب على مستوى الفلاح ب100 مليم على أقل تقدير خاصة في ظل تواصل ارتفاع اسعار الاعلاف والمحروقات وتواصل انهيار الدينار.
ولاحظت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أن المشهد السياسي يتغير اليوم بصورة متسارعة استعدادا للمعركة الفاصلة أمام الناخبين بعد سنة ونيف من الان مبرزة أن احدى ساحات الوغى الاساسية في التوازنات السياسية اليوم هي ما يمكن أن نسميه بمعركة الوسط أي من سيسيطر على ذلك الفضاء السياسي الممتد يمينا الى كوكبة الاحزاب التجمعية ويسارا الى تخوم الحدود المشتركة للجبهة الشعبية والتيار الديمقراطي والحراك وحركة الشعب.
وأضافت أنه في الوسط هناك قوى أخرى تطمح للاستفادة من صراع الاخوين العدوين وهنا نتحدث عن طيف واسع من الاحزاب أشهرها افاق والمشروع والجمهوري والمسار والبديل والحركة الديمقراطية والمبادرة والحزب الدستوري الحر قضلا عن المنافسة المنتظرة لعدة قائمات مستقلة تتموقع هي الاخرى في هذا الوسط السياسي مشيرة الى أن هذا السؤال الهام هو من استعد بصفة جدية للانتخابات التشريعية القادمة؟ وهل تكفي أشهر قليلة للتعويض عن خيبات أمل متكررة منذ أول انتخابات بعد الثورة؟.
وأكدت أن هذه المعركة لم تبح بعد بكل أسرارها والمجهول الاكبر هو هل سيتمكن الاخوة الاعداء في النداء من احتلال جل هذا الفضاء السياسي أم أن الصراع بينهما سينهكهما الاثنين الاثنين معا وسيسمح ببروز تشكيلات جديدة قد يكون بعضها حزبيا وجلها مستقلا؟ مبينة أن هذا هو أحد أهم الاسئلة السياسية لهذه السنة.