تشهد بعض واحات ولاية قبلي اقبالا كبيرا من فلاحيها على القيام بعملية ردم المقاسم الفلاحية من أجل تجديد التربة والحد من ظاهرة التغدق وتراكم مياه النز خاصة بالمشاريع الفلاحية القديمة، إلى جانب ما لهذه العملية من تأثيرات ايجابية على جودة صابة التمور، وفق ما ذكره، اليوم الأربعاء، رئيس دائرة التمويلات والتشجيعات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، محمد الكاروس.
وأضاف الكاروس، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة، أن وزارة الاشراف تفاعلت مع الفلاحين من خلال اقرار مزيد من الاجراءات المحفزة على ردم الواحات وذلك خلال الجلسة التي عقدت نهاية الاسبوع المنقضي بمقر ولاية قبلي بحضور ممثلين عن مختلف الادارات المتدخلة في منظومة انتاج التمور ومديرين عامين من وزارة الفلاحة.
وأوضح أن هذه الاجراءات تتضمن 3 قرارات هامة أولها اقرار مبدا المنحة الخاصة بعملية ردم الواحات والتي تدخل ضمن الامتيازات الممنوحة من قبل الدولة، اضافة الى الشروع في اعداد دليل فني من قبل المصالح المركزية لوزارة الفلاحة سيكون حاضرا مع بداية شهر ديسمبر المقبل والذي سيساعد الى حد بعيد مندوبيات التنمية الفلاحية بمناطق الانتاج في تحديد حجم المنحة حسب المقاييس التي سيتم ضبطها بناء على نوعية التربة المعتمدة وسمك عملية الردم التي يستحقها كل مقسم فلاحي.
وتشمل القرارات ايضا تكليف مؤسسات البحث العلمي والمركز الفني للتمور بمتابعة جدوى عملية الردم من حيث مردوديتها على صابة التمور كما وكيفا والمحافظة على ديمومة الانتاج وتطويره مع دراسة المؤثرات البيئية لهذه العملية سواء على الواحة او على المناطق التي يتم جلب الرمال منها لاستغلالها في الردم، حسب ذات المصدر.