منح البنك الدولي، الخميس، تونس هبة بقيمة 12,5 مليون دولار (34,8 مليون دينار) للمساعدة على انجاز 5 درسات فنية في اطار مشروع الربط الكهربائي بين تونس وايطاليا المعروف باسم “الماد”.
وقال وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، زياد لعذاري خلال توقيع اتفاقية التمويل وممثل البنك العالمي بتونس طوني فيرهيجن “ان المشروع الاستراتيجي “ألماد” تم وضعه لتمكين الشركة التونسية للكهرباء والغاز من مجابهة الطلبات الاساسية على الكهرباء”.
ويحتاج مشروع “الماد” الى تمويلات تناهز 600 مليون يورو لانجازه بالكامل (1800 مليون دينار) ويرتكز على مد شبكة كهرباء ذات جهد عال عبر البحر الابيض المتوسط على طول 200 كلم موفرة نقل 600 ميغاواط من الكهرباء بين تونس وايطاليا.
وبين لعذاري ان اجمالي كلفة الدراسات الفنية لمشروع “الماد” يبلغ 13,4 مليون دولار من بينها مساهمة الدولة التونسية بنحو 0,9 مليون دولار وهبة بقيمة 12,5 مليون دولار من صندقين يعودان لمجموعة البنك الدولي تتوزع على 5,5 مليون دولار من صندوق تقديم المساعدة الفنية لمشاريع الطاقة و7ملايين دولار من صندوق جي اي اف ( المنصة الشاملة لدعم البنية التحيتة).
واضاف لعذاري ان هدف تطوير مشروع المساعدة الفنية الذي تم توقيع اتفاق تمويله الخميس بين تونس والبنك العالمي يهدف الى تمويل دراسات الجدوى وكذلك التأثيرات المناخية والاجتماعية اللازمة.
ولفت لعذاري الى ان الاتحاد الاوروبي التزم بتمويل نصف كلفة المشروع (300 مليور يورو) في حين سيتم تمويل بقية المشروع في اطار شراكات بين القطاعين العام والخاص.
واضاف انهع “في حال الانتهاء من انجاز مشروع “الماد” فان تونس ستتمكن من تغطية حاجياتها من الكهرباء وكذلك تصدير الفائض من الكهرباء الى السوق الاوربية “.
وبين ممثل البنك العالمي بتونس طوني فيرهيجن ان مشروع “الماد ” يكتسى اهمية استرايتجية لتوفير الامن الشامل لمنظومة الكهرباء الاورومتوسطية من خلال تنويع مصادرها و موارد التزود ومن خلال ترشيد استغلال المواد الطاقية بضفتي المتوسط” .
واضاف الى ان عملية الربط الكهربائي ستمكن تونس على المدى المتوسط من تنويع مصادر التزود بالكهرباء مما سيقلل من تعرضها الى مخاطر تقلب الاسعار العالمية للبترول والغاز ويضمن امنها الطاقي”.