بين مدير الحياة المدرسية للمرحلة الابتدائية بوزارة التربية فوزى المحواشي انه تم تسجيل تقدم هام في ما يتعلق بالاستعدادات لانجاح العودة المدرسية بباجة من قبل كافة هياكل التعليم، واكد ان العودة ستكون افضل من السنة المنقضية، رغم وجود بعض الصعوبات التى يجب معالجتها، حسب تعبيره.
واكد المحواشي فى تصريح لمراسلة (وات) بالجهة على هامش جلسة عمل حول العودة المدرسية انه “تم تسجيل اشارات ايجابية تتعلق بتضافر جهود كل الاطراف الاجتماعية والصحية والامنية لانجاح العودة المدرسية 2018-2019″، واضاف ان “بعض الاشكاليات البيداغوجية بصدد ايجاد الحلول بشانها”.
واعلن بالمناسبة ان وزارة التربية “اعتمدت خلال السنة الحالية خيار المتابعة اللصيقة من خلال عقد اجتماعين فى الشهر على الاقل بحضور مديرين عامين بالوزارة بكل جهة لانجاح العودة المدرسية” وبين ان “هذه المرافقة ستتواصل حتى شهر نوفمبر القادم”.
وافاد المندوب الجهوى للتعليم مجيب الشارنى انه “تم الاعداد بصفة جيدة للعودة المدرسية بباجة”، واشار من ناحية اخرى الى ان المدرسة “تعيش مشكلة مرتبطة بعقلية التلاميذ، حيث تتعرض التجهيزات من طاولات وكراسي ودورات مياه وغيرها الى الاتلاف مما تسبب فى نقص ب1450 طاولة وكرسيا خلال العودة المدرسية الحالية، رغم انه سجل خلال السنة المنقضية فائضا من الطاولات والكراسي”، وادان ما اعتبره “استقالة من طرف الولي فى العناية بالتلاميذ (ابنائهم) ومقاومة ظاهرة الدروس الخصوصية التى تحولت الى صراع اقتصادى وليس تربوى”، وفق تقديره.
واثارت لجان متابعة العودة المدرسية بباجة عددا من الاشكاليات التى من ضمنها عدم توفر الماء الصالح للشراب ب14 مدرسة ريفية مزودة عن طريق مجامع المياه (منها الشقاقة والشرفة والجوزة والغرفة وبوقرنونة وراس الواد والتوتة ودور اسماعيل)، وعدم تنظيف محيط عدد من المدرس، اضافة الى صعوبة ايواء تلاميذ المعهد النموذجي بباجة، كما سجلت نقصا ب108 استاذة وفى اطار الاشراف وفى توفر النقل المدرسي.
واشار ممثل الاتحاد الجهوى للشغل بباجة حافظ الربعى الى ان “الدليل الجديد للحياة المدرسية الصادر منذ ايام من وزارة التربية، من شانه خلق بلبلة اعتبارا الى ان صدوره تاخر ولم يتم التحاور بشانه مع الاطراف المعنية”.
من جهة اخرى، ذكر المدير الجهوى للشؤون الاجتماعية بباجة فيصل الوشتاتى ان “9508 تلاميذ و950 طالبا من ابناء العائلات المعوزة بالجهة بصدد الانتفاع بمساعدات مدرسية بقيمة 589 الف دينار، وعدد هام من الحقائب المدرسية الكاملة عن طريق وزارة التربية، فضلا عن اسناد 2862 منحة مدرسية، كما سيوزع الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي 1800 مساعدة”.
وبين المدير الجهوى للتجارة بباجة يسري الدمرجي ان “المستلزمات المدرسية متوفرة لكنها تعرف ارتفاعا فى الاسعار يتراوح بين 10 و23 بالمائة، اعتبارا لانخفاض قيمة الدينار التونسي”.
وطالب ممثل عن المصالح الامنية بباجة بتوفير كاميرات مراقبة بمحيط المدارس، كما طالب ممثل عن الهياكل الصحية بتخصيص فضاء بالمدارس والمعاهد لاجراء التلاقيح والعيادات الطبية وبالمراقبة الصحية لعملة المطابخ.