يحصل منتجان فلاحيان جديدان، قريبا، على علامة اثبات المنشأ الجغرافي ويتعلق الامر ب”دقلة نور” نفزاوة ورمان قابس، وفق ما اكده، الخميس، مدير الاشجار المثمرة والخضروات بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، لطفي بن محمود.
وأفاد المسؤول بوزارة الفلاحة، خلال ندوة انتظمت حول محور “الفلاحة والأليكا”، التوصل الى إسناد علامة إثبات المنشأ الى 14 منتوجا منها 8 منتجات تحت علامة “تسمية المنشا المراقبة” و5 منتجات تحت علامة “اثبات المنشأ”.
يذكر ان علامة اثبات المنشا الجغرافي علامة مستخدمة بالنسبة لمنتجات لديها منشا جغرافي محدد ولديها مزايا ومعروفة أو تتوفر على خصوصيات أساسية تعود الى مكان انتاجها، وفق المنظمة العالمية للملكية الفكرية.
ويضمن وجود هذه العلامة توفر مهارات جهوية واحترام حقوق المستهلك كما ان هذه العلامة تعد من بين الأولويات، التي يفرض الاتحاد الاوروبي وجودها كما ينص احد فصول اتفاق التبادل الحر المعمق والشامل (أليكا) بين الاتحاد الاوروبي وتونس، الذي لا يزال التفاوض بشانه جار، على الإعتراف المتبادل لإثبات المنشأ الجغرافي.
واعتبر بن محمود انه يوجد على الاقل 220 منتوجا تونسيا يمكن ان يحصل على علامة اثبات المنشا الجغرافي لكن يبقى الامر معطلا بسبب العديد من الصعوبات.
وذكر في هذا الاطار ان الاتحاد الاوروبي اوصى خلال جولة المفاوضات، التي جرت في ماي 2018، ارساء نظام ناجع للاسترسال لعدد من المنتوجات الفلاحية الاصيلة المعروفة ودعم حماية ومراقبة هذه المنتوجات.
وشدد بن محمود على انه “من الضروري حماية منتجاتنا على المستوى الوطني قبل تقديمه وتسجيله على المستوى الدولي”.
وفي ذات الاطار انتقد نائب رئيس جامعة الصناعات الغذائية التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية الهنات على مستوى التشريع الخاص بالمجال وغياب التنسيق بين مختلف الفاعلين والمهنيين في المجال الفلاحي والصناعات الغذائية.
وتابع “نجد صعوبة في تثمين منتجاتنا الاساسية. ومن الضروري تشجيع المهنيين على التكتل والعمل معا لاسداء هذه العلامات لمنتجاتهم الاصيلة مما يتيح لهم امكانيات هامة لتثمين هذه المنتجات على المستويين الوطني والدولي”.
ودعت منسقة مشروع النفاذ الى اسواق المنتوجات الغذائية والاصيلة، نور اكرمان، المهنيين التونسيين الى ترجمة جهودهم لاحداث هوية مشتركة للمنتجات الاصيلة في كل منطقة من البلاد.
ولاحظت في هذا الاطار، ان المنتجات التونسية مطلوبة على المستوى الدولي وان عددا منها اصبح عرضة للتقليد. وذكرت في هذا السياق منتوج”الهريسة”، الذي يتم تقليده بالشيلي ووتقوم مؤسسة المانية بتسويقه في ايطاليا على انه منتوج تونسي.
وتطرقت المسؤولة الى التجربة، التي اجريت في اطار مشروع النفاذ الى اسواق المنتجات الغذائية الاصيلة لتثمين “تين جبة” الذي يعد صنفا فريدا في العالم باسره.
وذكرت ان هذا المشروع سمح باحداث مواطن شغل في المنطقة، خاصة لفائدة النساء، ودفع التنمية الجهوية والتعريف وتسويق المنتوج على مستوى واسع خاصة في عدد من بلدان الخليج الى جانب ايضا دفع السياحة في المنطقة (تنظيم زيارات ورحلات استطلاعية وبرامج الترويج لدى وكالات الاسفار …).
كما ذكرت ان العلامة هي مسؤولية ومن الضروري تحملها والسهر على حماية سمعة هذه المنتجات وصورة البلاد.