قالت عائدة بالي، رئيسة تحرير بإذاعة الزيتونة للقرآن الكريم، إن “قضية الإذاعة سياسية بامتياز ونطالب الحكومة بإلحاقها بالإعلام العمومي في اتجاه حلحلة الأزمة القائمة”.
واعتبرت بالي، في ندوة صحفية انعقدت الثلاثاء بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أن الأمر “تجاوز أن يكون مجرد مسألة متعلقة بملف يخص إذاعة، بل وصل إلى حد وضع اليد عليها من قبل أحزاب سياسية أو أطراف خارجية”، داعية الى حل إشكال الإذاعة بمنأى عن أية تجاذبات سياسية.
وانتقدت ما وصفته بسياسة المماطلة والتسويف التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة بخصوص ملف إذاعة الزيتونة وعدم تنفيذ الوعد بإدراجها ضمن المؤسسات العمومية للإعلام، مذكرة بهشاشة الأوضاع التي تعيشها الإذاعة.
ومن جانبه انتقد مدير البرمجة بالإذاعة، عماد الورغي، التعاقب المستمر للمسؤولين على الإذاعة منذ سنة 2011 دون التوصل الى حلحلة الأزمة القائمة بصفة جذرية وضمان استمرارية الإذاعة وفقا لإطار قانوني واضح وإلحاقها بالمرفق العمومي والنأي بها عن الصراعات السياسية.
وطالب في هذا السياق الحكومة بالاستجابة لبعض المقترحات التي من شأنها حل الإشكال القائم، من ضمنها أن تبقى إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم مؤسسة مستقلة عمومية مع المحافظة على خطها التحريري، وذلك لضمان مستقبل أبناء الإذاعة.
يذكر أن إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم هي أول محطة إذاعية دينية في تونس انطلقت في البث منذ 13 سبتمبر 2007
يشار أيضا إلى أن الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري، كانت طالبت في وقت سابق رئاسة الحكومة بالتسريع في تفعيل قرار إدماج ذاعة الزيتونة للقرآن الكريم بمؤسسة الإذاعة التونسية وفق ما تعهدت به في الغرض.