تنفذ المنظمة التونسية للأطباء الشبان بداية من الغد الخميس، اضرابا عاما لمدة ثلاثة أيام، للمطالبة بسداد اجور الاطباء الداخليين المتعاقدين استثنائيا مع وزارة الصحة لسد الشغور الناتج عن التغيير غير المدروس والاحادي الجانب لمنظومة الدراسات الطبية، والمعطلة منذ شهر افريل 2018، حسب ما افاد به نائب رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان ايمن بالطيب، اليوم الاربعاء، في تصريح لـ(وات).
وأوضح بالطيب في هذا الشأن، ان الاضراب سيشمل كافة الاطباء الداخليين المتعاقدين استثنائيا مع وزارة الصحة دون سواهم والعاملين على كامل تراب الجمهورية والمقدر عددهم ب 500 طبيب، مشيرا إلى ان عقودهم ستنتهي خلال شهر ديسمبر القادم ولم يتم سداد مستحقاتهم بعد، حسب قوله.
وأكد المتحدث ان المنظمة قد ارسلت برقية الاضراب الى وزارة وزارة الصحة منذ اكثر من 20 يوما، في المقابل لم يتم الرد على المراسلة، قائلا “انها ليست المرة الاولى التي تتعمد فيها الوزارة تجاهل مطالب الاطباء الشبان”.
ودعا بالطيب سلطة الاشراف الى الالتزام بمواصلة سداد اجور الاطباء الشبان بصفة منتظمة، وسداد باقي اجور الاطباء الشبان المقتطعة “تعسفيا” اثر ما أسماه “تحرك 76” الذي نفذوه السنة الماضية، اضافة الى تفعيل الاتفاقية التي تخص التساوي في الاجر بين الاطباء الشبان من ذوي الجنسية غير التونسية مع نظرائهم التونسيين، وضمان المساواة الدائمة بينهم.
كما طالب نائب رئيس المنظمة، بالتطبيق الفعلي لما ورد في النظام الاساسي للأطباء الداخليين المقيمين في ما يخص المناوبات الليلية للداخليين وأجور المتربصين بطب العائلة، واحترام الاتفاقية الممضاة بتاريخ 24 مارس، والداعية الى تحوير نظام الدراسات الطبية وخاصة في النقطة المعلقة بالاحتفاظ بالحقوق المكتسبة للطلبة.
وندد بالطيب بمحاولات السلطات اقصاء المنظمة التونسية للأطباء الشبان من المشاركة في إصلاح منظومة الدراسات الطبية، مطالبا بتنظيم اجتماعات استعجالية في الغرض بحضور كل المعنيين بالأمر للوصول إلى صيغة توافقية لمشروع نظام الدراسات الطبية تضمن حقوق الأطباء الشبان وتلبي توقعاتهم، وفق تقديره.