نقلت بعض المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الجمعة، جملة من الأخبار والمتفرقات على الصعيدين الوطني والعالمي، من ذلك تأكيد وزير التجارة على أن الحكومة بصدد دراسة تغيير سياسة الدعم وبحث الأسباب الكامنة وراء الارتفاع المفاجئ لاحتياطي العملة الأجنبية، الى جانب تسليط الضوء على أهم المحاور التي دفعت بالهيئة الإدارية الوطنية لإقرار الإضراب في القطاع العام وإعلان وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن إطلاق قمر صناعي لمراقبة تغيرات منسوب مياه البحار.
فقد نقل موقع إذاعة “موزاييك آف آم”، اليوم الجمعة، عن وزير التجارة، عمر الباهي، تأكيده على “أنه لا نيّة للحكومة في رفع الدعم على المواد الأساسية.”
وأوضح الوزير، في هذا السّياق، أن الحكومة بصدد دراسة تغيير سياسة الدعم لتوجيهها لمستحقيها وتحوّلها من دعم المواد الى دعم المستهلك، مردفا أنّ النقاش سيفتح مع الأطراف الاجتماعية في هذا الخصوص.
يذكر أنه سبق وأن اقترحت اللجنة الحكومية المكلفة بمراجعة نظام دعم المنتجات الأساسية، باللجوء الى الرفع التدريجي للدعم، حيث سيتم، تبعا لذلك، اعتماد الأسعار الحقيقية، ولكن على ثلاث مراحل.
وفي خبر آخر، أورد موقع الإذاعة ذاته تأكيد عميد المحامين عامر المحرزي، على أن “السنة للقضائية ستكون فاشلة بكل المقاييس بسبب سوء الوضعية ونقص عدد القضاة”، على حد تعبيره.
ولفت المحرزي في تصريح لـ”موزاييك”، إلى أنّ عددا هاما من القضاة هاجروا الى الخليج بينما تمتع عدد آخر بالخروج الطوعي من الوظيفة، متابعا أنّ الوضعية السّيئة للمحاكم والاكتظاظ ونقص الإمكانيات يزيد من تعميق الأزمة.
وحول الأسباب الكامنة وراء الارتفاع المفاجئ لاحتياطي العملة الأجنبية، أفاد وزير المالية السابق، حسين الديماسي، أن ارتفاع الموجودات الصافية من العملة الأجنبية إلى 78 يوم توريد بعد أن كانت في ظرف أقل من أسبوع تساوي 70 يوم توريد، لم يأت من تحسن للمؤشرات المالية أو الاقتصادية، بل من خلال صرف القروض الخارجية وخاصة صرف الجزء الأخير من قرض صندوق النقد الدولي، حسب تقديره.
وأضاف الديماسي، في تصريح لـ”الصباح نيوز”، أن العوامل التي تؤثر في احتياطي العملة الصعبة لم تتحسن، قائلا في هذا الصدد “مداخيل السياحة لا يمكن أن تؤثر على الاحتياطي بهذه الصفة المفاجئة ولا كذلك تحويلات العاملين بالخارج إضافة لتواصل العجز التجاري”، على حد قوله.
وخلص المتحدث الى أنه “لا يمكن لغير صرف القروض الأجنبية أن تؤثر على ارتفاع مستوى احتياطي العملة بهذه الصفة”.
كما أوضح، أن السبب وراء هذا التحسن المفاجئ في احتياطي العملة يرجع إلى صرف البنك العالمي لقرض لدعم ميزانية تونس قيمته بلغت 500 مليون دولار (قرابة 1.2 مليار دينار)، ملاحظا أنه لأول مرة يقوم البنك العالمي بمنح قرض لدعم الميزانية، لأنه في العادة يسدي قروضا لدعم الاستثمار.
وشدّد الديماسي، على أن هذا التحسن يأتي بصفة ظرفية ومصطنعة، وأن الإشكالية لن تحل باللجوء للقروض، بل بتحسين العوامل المؤثرة الأخرى على احتياطي العملة كتحسين مداخيل السياحة وعائدات المهاجرين، وتقليص العجز التجاري
وعلى خلفية إقرار الهيئة الإدارية الوطنية الإضراب العام في القطاع العام والمنشآت والدواوين يوم 24 أكتوبر وإضراب عام في الوظيفة العمومية يوم 22 نوفمبر، شدّد الناطق الرسمي باسم الإتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، على أن هذا القرار جاء نتيجة انسداد الأفق للحوار مع الطرف الحكومي.
كما أوضح الطاهري، في مداخلة له على موجات إذاعة “اكسبراس آف آم”، أن الإضراب في القطاع العام يهم محورين أساسيين، هما الزيادة في الأجور والدفاع عن المؤسسات العمومية، التي تريد الدولة التفويت فيها كـ”هدية للخواص”، قائلا في هذا الخصوص ”الدولة تريد تقديم المؤسسات العمومية كهدية للخواص بأساليب ملتوية خاصة منها تلك المؤسسات التي بصدد تحقيق أرباح”.
وتابع في السياق نفسه ”هيبة الدولة الإلتزام بتعهداتها والزيادة استحقاق”، مؤكدا أن الإضراب سيتم تنفيذه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق .
وفي موضوع آخر،استضاف موقع “اكسبراس آف آم”، مدير إدارة المياه العمرانية وعضو لجنة مجابهة الكوارث بوزارة التجهيز، نجيب بن شيخة، حيث أفاد بأن عمل وزارة التجهيز لمجابهة الكوارث الطبيعية متواصل على مدار السنة.
وأبرز بن شيخة، أنه تم التدخل خلال الأيام الحاليّة لجهر وتنظيف نحو 1000 كم من القنوات الرئيسية للمياه، داعيا إلى ضرورة مضاعفة الجهود بين مختلف الأطراف لتجنّب مختلف الإشكاليات الناتجة عن هطول الأمطار.
كما بيّن ضيف الإذاعة، أن وزارة التجهيز قامت بتخصيص اعتمادات بما قيمتها 55 مليون دينارا لمشاريع هي بصدد الإنجاز من أجل مجابهة الكوارث الطبيعية، مشيرا إلى أنه تم تخصيص 130 مليون دينار لحماية تونس الغربية من الفيضانات.
في المقابل، أقر بن شيخة بأنه وبالرغم من تدخلات الوزارة إلا أن الإشكاليات ستظل قائمة خلال الفترة القادمة مع هطول الأمطار باعتبار أن تحسين الوضعية الراهنة يتطلب بعض الوقت .
وفي أخبار متفرقة، تحدث موقع وكالة “الأناضول” التركية، عن اعلان وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” إطلاق قمر صناعي، فوق المحيط الهادئ، بهدف قياس ارتفاع منسوب مياه البحار، عبر مراقبة التغيرات على الأرض.
وأفاد ذات المصدر، أن الوكالة الدولية أطلقت الصاروخ “دلتا 2” الحامل للقمر الصناعي “آيس سات-2” من القاعدة الجوية “فاندنبيرغ” بكاليفورينا، يوم السبت الفارط، وتوجيهه فوق المحيط الهادئ.
وبحسب الوكالة، فإن القمر الصناعي مصمم لقياس التغيرات الطارئة في صفائح الأرض الجليدية، والأنهار الجليدية، وجليد البحار، والنباتات، ملاحظة أن ذوبان الصفائح الجليدية لوحدها رفع منسوب مياه البحار أكثر من 1 ملم (0.1 سم) العام الماضي.
وبيّن الموقع نفسه، أنه إضافة لقياسات الجليد، سيقوم القمر الصناعي بعدة قياسات أخرى (مثل ارتفاعات الأشجار، وارتفاعات الثلوج والأنهار)، للبحث في كميات الكربون المخزنة في الغابات، إلى جانب المساعدة في التخطيط للجفاف والفيضانات، ومراقبة ظاهرة حرائق الغابات.