أكد وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية مبروك كرشيد يوم أمس الخميس 20 سبتمبر 2018 أن قرار تمليك الأجانب من الليبين والجزائريين لعقارات سكنية دون الحاجة إلى رخصة الوالي، الصادر عن حافظ الملكية العقاريية منذ شهر جويلية المنصرم، سيكون وفق شروط محددة وليس قرارا مطلقا.
وأفاد الوزير أمس الخميس أن المذكرة التي أعلن عن صدورها حافظ الملكية العقارية لا تتعلق بالعقارات الفلاحية وهي تحمل رسالة ايجابية للتونسيين والأجانب وأن توطين الليبيين والجزائريين سيتم وفق شروط ضيّقة تتمثل خاصة في أن العقارات السكنية التي سيتم بيعها لليبيين و الجزائريين لا يقل سعرها عن 300 ألف دينار بما يضمن عدم المساس بالقدرة الشرائية للطبقة الضعيفة والمتوسطة، إلى جانب ذلك فان العقارات المذكورة سيتم شراءها بالعملة الأجنبية وفق الأطر القانونية المسموح بها بما يساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية في البلاد.
وتأتي هذه المذكرة في ظل ركود اقتصادي غير مسبوق في قطاع حيوي كقطاع البناء والتعمير وكذلك في ضل تقلص مخزون العملة الصعبة ، ومن المؤمل أن يؤدي هذا القرار الجريء لحافظ الملكية العقارية وفق مصادر مطلعة إلى تنشيط السوق الاقتصادية وأن صدور هذا القرار الذي يتماشى مع أحكام القضاء من شأنه أن يدفع بقطاع البناء إلى تجاوز أزمته الخانقة وتحقيق مداخيل من العملة الصعبة.
جدير بالذكر أن وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية كان قد أعلن في ماي الماضي عن وضع مذكرة لتسهيل شراء الأجانب وخاصة الجزائريين مساكن في تونس مؤكدا على أن هناك توجه وطني نحو تأويل موسّع للفصل الخامس من قانون الإستثمار وإلغاء رخصة الوالي بالنسبة إلى تملك الأجانب لأراضي في تونس.