أكد الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني، حسام الدين الجبابلي، وفاة شخص عشية السبت بعد أن جرفته السيول في منطقة بير مروة التابعة لمعتمدية تاكلسة من ولاية نابل، إثر التقلبات المناخية وتهاطل الأمطار بكميات هامة بالجهة.
وأضاف الجبابلي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أن الطرقات التي تؤدي الى مدينة نابل، من كل من الحمامات والمرازقة وقرمبالية، مازالت مغلقة الى وقت متأخر من مساء اليوم، في حين عادت حركة المرور تدريجيا على مستوى منطقة تركي بالطريق السيارة تونس سوسة .
وأعلنت وزارة الداخلية، في بلاغ صادر عنها مساء السبت، أن مختلف أسلاكها من أمن وحرس وطنيّين وحماية مدنية بالتنسيق مع وحدات الجيش الوطني وبقية الأطراف المكوّنة للجنة الجهوية بنابل لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة برئاسة والية الجهة، مجنّدة لإغاثة ونجدة المواطنين وتأمين سلامتهم وحماية ممتلكاتهم.
وأضاف البلاغ، أن وزير الداخلية، هشام الفراتي، تحول مباشرة إلى قاعة العمليات المركزية بالديوان الوطني للحماية المدنية لمتابعة الوضع عن كثب.
وتشهد مناطق بالبلاد، السبت، تقلبات مناخية. ففي ولاية نابل على وجه الخصوص تهاطلت كميات هامة من الأمطار مما أدّى إلى فيضان الأودية وارتفاع منسوب المياه وغمرها للأحياء السكنية والصناعية، وهو ما استدعى توجيه تعزيزات كبرى للفرق الأمنية والحماية المدنية من الولايات المجاورة وداخل الجمهورية.
وتعيش معتمديات ولاية نابل، اليوم السبت، حالة من الاستنفار بعد أن تسبّبت الامطار الطوفانية التي تهاطلت، منذ الصباح ، في ارتفاع منسوب مياه الأودية وفيضانها لتغمر أغلب المدن وتتسرّب الى عديد المنازل والمحلات التجارية والمحلات المفتوحة للعموم، وفق ما أكدته مصادر مسؤولة بمختلف المعتمديات، لمراسل (وات) في الجهة.
وتسبّبت السيول القوية في جرف عديد السيارات وفي إيقاف حركة المرور بكل الطرقات والزيادة في صعوبة تدخل فرق الحماية المدنية التي وجدت صعوبة لتلبية نداءات الاستغاثة التي يطلقها المتساكنون في قربة وبوعرقوب وتاكلسة وبني خيار ودار شعبان الفهري. ولم تتمكن فرق الادارة الجهوية للتجهيز والبلديات الكبرى من الاستجابة لكل طلبات المساعدة باعتبار محدودية الامكانيات، خاصة وأن ارتفاع منسوب المياه بالانهج والطرقات حال دون تحرك حتى الشاحنات الكبيرة.
وكانت والية نابل قد أكدت في تصريح لمراسل (وات)، اليوم ، انه تم طلب مساعدة الجيش الوطني باعتبار أن الشاحنات العسكرية هي الوحيدة القادرة على إغاثة سكان المنازل وأصحاب السيارات التي غمرتها المياه.