اعتبر رئيس الحكومة يوسف الشاهد، اليوم الأحد، أن من أوكد الأولويات في الوقت الراهن إعادة الأمور إلى الوضع الطبيعي في كافة معتمديات ولاية نابل وفي أسرع وقت ممكن.
وأعلن، في تصريح إعلامي، من مقر ولاية نابل اليوم، أن مجلسا وزاريا مضيقا سيعقد في غضون الأسبوع الجاري سيخصص لمتابعة الوضع في ولاية نابل المتضررة من الأمطار الأخيرة، مشيرا إلى أن الحكومة ستتخذ كافة الاجراءات المتاحة للتعويض للعائلات والفلاحين الذين تضرروا جراء الكميات الكبيرة من الأمطار.
وأوضح الشاهد أن ما شهدته معتمديات ولاية نابل من تهاطل لكميات كبيرة من الأمطار يعد غير مسبوق في تونس ولا يمكن مقارنته بفيضانات سنتي 1986 و1995 بولاية نابل حيث بلغ تساقط الأمطار بها على التوالي 65 ملم و80 ملم في حين بلغت في الأربعة والعشرين ساعة الماضية 295 ملم في بني خلاد و200 ملم في نابل المدينة وعدد من المعتمديات المجاورة وهو ما أدى إلى حدوث أضرار كبيرة بالبنية التحتية (طرقات وجسور) وبمنازل متساكني الجهة.
وقال إن كافة أعضاء الحكومة منكبون على معالجة الوضع الاستثنائي الذي شهدته ولاية نابل وأن الحكومة سخرت كافة امكانياتها المتاحة في الـ24 ساعة الماضية لنجدة المواطنين.
وكان رئيس الحكومة قد وصل ظهر اليوم إلى مقر ولاية نابل للاشراف على اجتماع “اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة” بحضور وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي ووزير الداخلية هشام الفوراتي ووزير الشؤون المحلية والبيئة رياض المؤخر ووزيرة السياحة والصناعات التقليدية سلمى اللومي.
وقد شدد رئيس الحكومة، وفق مصدر مسؤول، أثناء الاجتماع على ضرورة الاحاطة الاجتماعية بالمتضررين واعطاء الأولوية لفك عزلة الطرقات من أجل تأمين عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة في أفضل الظروف.
وكان الشاهد قد زار صباح اليوم مدينة تاكلسة وعاين الأضرار التي لحقت بها جراء الأمطار الأخيرة، كما اطلع على تدخلات وحدات الحماية المدنية، مسديا تعليماته بتكثيف الجهود للعثور على شيخ مفقود إلى حد الساعة بالجهة.
يشار إلى أن تونس شهدت يوم أمس وطيلة الليلة الماضية تقلبات مناخية شملت ولايات بن عروس وسوسة والمنستير وسيدي بوزيد وخاصة نابل صاحبها هطول كميات قياسية من الأمطار مصحوبة بزوابع رعدية خاصة بولاية نابل ما نتج عنه فيضان عديد الأودية وارتفاع منسوب المياه بالطرقات.
عدل