افاد المتحدث باسم الحماية المدنية معز تريعة، اليوم الأحد، بأن فرق الحماية انتشلت في حدود الساعة الواحدة من الليلة الماضية ببئر بورقبة (ولاية نابل) جثة شيخ في 68 من عمره وقامت بتسليمه لمصالح الحرس الوطني للتكفل بباقي الاجراءات.
وأضاف في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن فرق الحماية انتشلت في وقت سابق من الليلة الماضية جثة كهل (51 سنة) بجهة تاكلسة وجثتي فتاتين (20 و26 سنة) بجهة بوعرقوب وبذلك وصل عدد الوفايات المسجلة جراء هطول الأمطار وفيضان الأودية بولاية نابل إلى أربعة حالات وفاة كلها بولاية نابل.
كما تم في ساعة متأخرة من ليلة امس السبت، انتشال جثة شاب في الثلاثين من عمره أصيل منطقة الطرابلسية، من وادي الخضار ببئر بورقبة، وفق إفادة مصدر أمني لمراسلة (وات) بالجهة.
وأوضحت الحماية المدنية في آخر حصيلة لها أن التقلبات المناخية، التي شهدتها البلاد أمس السبت وشملت ولايات بن عروس وسوسة والمنستير وسيدي بوزيد وخاصة نابل، أدت إلى حصول أضرار مادية بالبنية التحتية والممتلكات وإلى تسرب المياه إلى عدة منازل ومؤسسات صناعية وتجارية وإلى انقطاع حركة المرور خاصة بولاية نابل ومداخلها.
وقد قامت وحدات النجدة التابعة للحماية المدنية بالتنسيق مع الهياكل المعنية بانقاذ ثلاثة مواطنين من الغرق بعد أن حاصرتهم المياه واجلاء عائلة من منزلها الكائن بتاكلسة وايوائهم بالقاعة المغطاة بقرمبالية وايواء 25 سائحا يابانيا بالقاعة المغطاة بسليمان بعد تعذر تأمين عودتهم إلى نزل إقامتهم وفق ذات الحصيلة كما قامت الوحدات المعنية بإزاحة 86 وسيلة نقل من الطريق العام فضلا عن قيامها بأكثر من 150 عملية شفط للمياه من المنازل المنكوبة.
وتابعت مصالح الحماية المدنية في البلاغ الذي أصدرته أن فرق النجدة مستمرة في تقديم المساعدة اللازمة للمواطنين في عديد المناطق المتضررة خاصة بمعتمديات نابل المدينة وسليمان وبوعرقوب مشيرا إلى أنه تم تعزيز الامكانيات المتاحة لهذه الوحدات من الوحدات الجهوية للحماية المدنية من كافة الولايات بالاضافة إلى الوحدة المختصة للحماية المدنية.
يشار إلى أن تونس شهدت يوم أمس وطيلة الليلة الماضية تقلبات مناخية شملت ولايات بن عروس وسوسة والمنستير وسيدي بوزيد وخاصة نابل صاحبها هطول كميات قياسية من الأمطار مصحوبة بزوابع رعدية خاصة بولاية نابل حيث بلغت بنابل المدينة 197 ملم ومنزل بوزلفة 180 ملم وسليمان 156 ملم وبوعرقوب 150 ملم ما نتج عنه فيضان عديد الأودية وارتفاع منسوب المياه بالطرقات.
وكانت اللجان الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بالولايات المعنية قد قررت تسخير كافة الامكانيات البشرية والمادية لتقليص الأضرار ونجدة المواطنين.