أكد كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري، عبد الله الرابحي، “أن الاوضاع في ولاية نابل بدات تسترجع نسقها العادي بعد فتح الطرقات وعودة المياه الصالحة للشرب الى المعتمديات المتضررة ”
وجدد الرابحي الاثنين في تصريح لـ(وات)، التاكيد “ان السدود الموجودة بولاية نابل، قد انقذت الولاية من كارثة حقيقية بعد ان ساهمت في استيعاب الامطار التي تهاطلت على الولاية بمعدلات قياسية خلال 24 ساعة”.
وقال الرابحي ، “ان هذه السدود قد جنبت الولاية سيلان مياه امطار بحجم 92ر28 مليون متر مكعب تم استيعابها في السدود ليقدر مخزون المياه فيها 5ر46 مليون متر مكعب (يوم 23 سبتمبر) مقابل 17 مليون متر مكعب (قبل يوم 22 سبتمبر)”.
وبين ان ولاية نابل تعد 6 سدود كبرى من اهمها بزيغ وشيبة والمصري ولبنى ولعبيد و35 سد جبلي وبحيرة جبلية مشيرا الى ان سد شبيبة مثلا كان فارغا من المياه.
وكانت العديد من الاطراف قد رجحت ان الفيضانات التي شهدتها ولاية نابل كانت ناتجة عن عملية تنفيس السدود.
وقال الرابحي “هناك عدم فهم لعملية “تنفيس السدود” ذلك ان ماتم القيام به هو فتح الصمام الموجود بقاع السدود لتسريب مياه الأمطار التي تجلب معها الأوحال للسدود”، وهي على حد تعبيره عملية ضرورية للحفاظ على ديمومة السدود مشيرا الى ان اهم السدود الكبرى (بزيغ وشيبة والمصري) تصب في البحر ولاتمر بالمدن .
واعتبر ان الخسائر المادية والبشرية التى لحقت بالولاية كانت يمكن ان تكون اكبر مقارنة بالامطار التى تهاطلت على الجهة خلال 24 ساعة وفاقت المعدلات السنوية على غرار مدينة منزل بوزلفة التي سجلت معدل امطار خلال شهري اوت وسبتمر ب507 مليمترونابل 514 مليمتر في حين ان المعدل السنوي يتراوح في حدود 407 مليمتر.
يذكر ان ولاية نابل شهدت بين يومي 22 و23 سبتمبر 2018 تهاطل كميات طوفانية من الامطار بلغت بمنطقة بني خلاد 297 مليمتر متجاوزة الرقم القياسي المسجل منذ سنة 1969 بسيدي بوزيد والذي كان في حدود 200 مم .