تزامن انطلاق ولاية نابل في احصاء خسائرها جراء الفيضانات التي شهدتها يوم السبت المنقضي مع جملة من التحركات الاحتجاجية التى تم خلالها حرق العجلات المطاطية بعديد المناطق بسيدي عمر بنابل، والتجمهر بمناطق اخرى على غرار بلي والمهاذبة من معتمدية قرنبالية وبدار بتاكلسة وباطرو من معتمدية بوعرقوب، مما عطل حركة المرور، كما منع المحتجون دخول معدات التدخلات القادمة من الولايات المجاورة للمساعدة على التخفيف من الاضرار.
واصدر الاتحاد الجهوي للشغل، الذي عقد اليوم اجتماعا طارئا من جهته، بيانا عبر فيه عن غضبه من عدم اعلان ولاية نابل “جهة منكوبة” واقصائه من المشاركة في الاجتماعات المتواصلة للجنة الجهوية لمجابهة الكوارث.
واعتبر الكاتب العام الجهوي للاتحاد في تصريح اعلامي “ان السلطة لا تزال مقصرة بالتقليص من حجم الكارثة بما يساهم في تاجيج الاحتجاجات”، داعيا السلط الجهوية الى “احكام الخطة التواصلية التي تعتمدها من اجل ايضاح حقيقة الوضع لابلاغ المواطنين”
وتزامنت الاحتجاجات مع جملة من الحملات التطوعية التي اطلقت ليلة امس على صفحات التواصل الاجتماعي خاصة للمساهمة في تنظيف المدارس والمعاهد، وحتى في مساعدة المتضررين من اصحاب المحلات التجارية، وتتواصل الدعوات للتضامن مع ولاية نابل في هذا المصاب والمساعدة على اعادة الحياة الى طبيعتها.
وبينت والية نابل سلوى الخياري في تصريح لمراسل (وات) ان “التدخل في الطرقات يتواصل بنسق حثيث”، ودعت المواطنين الى “فك الاعتصامات والسماح للمعدات والاليات القادمة للجهة بالدخول من اجل المساعدة على التدخل، خاصة بعد ان تم تجنيد كل الطاقات الجهوية والوطنية لمساعدة ولاية نابل على تجاوز الازمة التي تمر بها”.
واشارت الى ان الجهة “سجلت خسائر جسيمة بدات عملية حصرها في تقييم اولي، حيث توفي 5 اشخاص وتم تسجيل اضرار متفاوتة بقرابة 2500 منزل بين دخول المياه وغمورها المنازل واتلاف الاثاث وتصدع الجدران والاسقف، بالاضافة الى ان عددا منها اصبحت مهددة بالانهيار وهي اخطر وضعية”.
وبينت انه “لم يتم بعد حصر الاضرار المادية التي لحقت بالسيارات التي جرفتها المياه او المحلات التجارية والمخازن والماوي التي غمرتها المياه، كما لم يتم بعد حصر عدد العائلات التي تحتاج الى مساعدات اجتماعية”.
وبينت ان “التدخلات العاجلة متواصلة لفتح الطرقات وتنظيفها وشفط المياه من المساكن وخاصة من المؤسسات التربوية (35 مؤسسة تضررت ويتم تنظيفها)”، وابرزت ان “25 عائلة من متساكني الاكواخ ببني خلاد في حالة حرجة وسيتم ايواؤهم بدور الشباب”.
واعلنت في السياق ذاته ان “توزيع مساعدات التضامن الاجتماعي، ستنطلق اليوم خاصة بالنسبة لاكثر العائلات تضررا عبر تمكينهم من اغطية وحشايا وملابس ومستلزمات مدرسية لابنائهم”،