اكد كاتب الدولة المكلف بالموار المائية عبد الله الرابحي في تصريح لـ”وات”، الاثنين، أنّ توزيع مياه الشراب استؤنف بعدد من المناطق المتضررة من الفيضانات التي ألحقت اضرارا بقنوات الجلب والتوزيع، باستثناء منطقة بدار، التي سيعود اليها الماء خلال ساعات بعد تدخل الفرق الفنية لاصلاح العطب الكهربائي.
وأشار الرابحي، على هامش مشاركته في اجتماع اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بمقر ولاية نابل، أنّ الفرق الفنية تمكنت من تفادي قطع الماء الصالح للشراب على كامل الجهة وجلبت المياه الصالحة للشرب للولاية عبر قنوات تعويضية.
واوضح انه تم، بعد، اعادة الماء الصالح للشراب الى قربص، (منذ الرابعة صباحا) اثر تعذر وصول الفرق الفنية في فترة سابقة بسبب انقطاع الطريق نتيجة السيول الجارفة التي ضربت المنطقة.
وابرز بخصوص المناطق الريفية، ان فرقا من المندوبية الجهوية معززة بفرق مركزية وبالتنسيق مع فرق المراقبة الصحية، انطلقت في التدخل بهذه المناطق لتزويدها بالماء الصالح للشراب، باعتباره يظل اولوية قصوى من اجل توفير مياه نقية وخالية من الشوائب. وبين انه تم، بعد، إيصال 10 صهاريج كبرى لتوزيعها على المتساكنين بالمناطق المحتاجة وتوجيهها وفق الاولويات التي تحددها اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث.
وشدّد على انه لم يتم تسجيل أيّ خلل أو اضرار بكل المنشآت المائية بالجهة من سدود و بحيرات جبلية خاصة وان الجهة تعد 57 بحيرة جبلية و 35 سد تليا بالاضافة الى السدود الكبرى.
وجدد الرابحي، التاكيد على “ان السدود الموجودة بولاية نابل، قد انقذت الولاية من كارثة حقيقية بعد ان ساهمت في استيعاب الامطار التي تهاطلت على الولاية بمعدلات قياسية خلال 24 ساعة”.
وقال الرابحي ، “ان هذه السدود قد جنبت الولاية سيلان مياه امطار بحجم 92ر28 مليون متر مكعب تم استيعابها في السدود ليقدر مخزون المياه فيها 5ر46 مليون متر مكعب (يوم 23 سبتمبر) مقابل 17 مليون متر مكعب (قبل يوم 22 سبتمبر)”.
وذكر بأن ولاية نابل تعد 6 سدود كبرى من اهمها بزيغ وشيبة والمصري ولبنى ولعبيد و35 سد جبلي وبحيرة جبلية مشيرا الى ان سد شبيبة مثلا كان فارغا من المياه.
وكانت العديد من الاطراف قد رجحت ان الفيضانات التي شهدتها ولاية نابل كانت ناتجة عن عملية تنفيس السدود.
ولفت الرابحي الى ان “هناك عدم فهم لعملية “تنفيس السدود” ذلك ان ما تم القيام به هو فتح الصمام الموجود بقاع السدود لتسريب مياه الأمطار التي تجلب معها الأوحال للسدود”، وهي على حد تعبيره، عملية ضرورية للحفاظ على ديمومة السدود مشيرا الى ان اهم السدود الكبرى (بزيغ وشيبة والمصري) تصب في البحر ولاتمر بالمدن .
واعتبر ان الخسائر المادية والبشرية التى لحقت بالولاية كانت يمكن ان تكون اكبر مقارنة بالامطار التى تهاطلت على الجهة خلال 24 ساعة وفاقت المعدلات السنوية على غرار مدينة منزل بوزلفة التي سجلت معدل امطار خلال شهري اوت وسبتمر ب507 مليمترونابل 514 مليمتر في حين ان المعدل السنوي يتراوح في حدود 407 مليمتر.
واكد بخصوص الاضرار التي لحقت بالفلاحين ان عملية الجرد قد انطلقت بعد بالتنسيق مع اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث واللجان المختصة مشددا على ان المد التضامني هو اليوم مطلب ملح بالنسبة لولاية نابل.