قال وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير الطيب، الثلاثاء، ان الامطار الطوفانية التي شهدتها ولاية نابل يوم 22 سبتمبر 2018 سيتم دراستها من قبل باحثي “مؤسسة البحث والتعليم العالي الفلاحي “اريزا” لتمكين الحكومة من مجابهة حالات مشابهة .
واضاف الطيب في تصريحات ادلي بها على هامش اختتام مشروع “تثمين مكتسبات البحث العلمي في مجال المياه ” ان هذه الظواهر يمكن ان تتكرر بالمناطق التونسية كل 3 او 5 سنوات قادمة خاصة وان تونس من بين الدول الاكثر عرضة للتغيرات المناخية مشيرا الى ان هذه الامطار التي كانت تهطل بهذه الشاكلة كل 100 عام باتت ظاهرة تحدث كل 3 او 5 سنوات.
وقال ان نتائج هذه البحوث ستساعد وزارة الفلاحة والمؤسسات المسؤولة عن المياه على اعداد برامجها وتقديم المعلومة الى المواطن والى الفلاح
وكشف الطيب ان 19 فريقا انتقلت لمعاينة الضيعات الفلاحية امس الاثننين وتحديد الاضرار وحصر الخسائر التي طالت القطاع الفلاحي مشيرا الى ان المصالح المختصة في مد المياه تعمل حاليا على اصلاح قناة الجلب على مستوى دار شعبان الفهري.
واشار الطيب الى وجود مشاكل في تزويد المياه تتمثل في ضعف سرعة التدفق على الشبكة والتي تعود الى الاستخدام المكثف للمياه في عملية التنظيف.
وبين المدير العام لمكتب التخطيط والموارد المائية حمادي حبيب ان كميات المياه التي سقطت خلال الامطار الاخيرة قاربت 100 مليون متر مكعب مشيرا الى انه تم تخزين 30 مليون متر مكعب (20 مليون متر مكعب بالسدود ) و10 ملايين متر مكعب بالبحيرات الجبلية في حين اغرقت الكميات المتبقية الاحياء او اتجهت الى البحر.
وخلفت الامطار الطوفانية التي شهدتها ولاية نابل وبلغت كمياتها بنابل المدينة 200 مليمترا وفاة 6 اشخاص كما طالت الاضرار عددا من السيارات والممتلكات.