اعلن رياض المؤخر وزير الشؤون المحلية والبيئة ان رئيس الحكومة سيشرف غدا الاربعاء على مجلس وزاري سيخصص لمتابعة الوضع بولاية نابل ولاتخاذ القرارات اللازمة على ضوء الاضرار المسجلة والتي سيتم عرضها في تقرير مفصل بخصوص كل القطاعات.
واكد الوزير ومنسق اعمال اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث من جهة اخرى ان اللجنة لم تتخذ بعد قرارا بخصوص استئناف الدروس بولاية نابل من عدمه مبرزا ان القرار النهائي سيتم اتخاذه خلال ساعات بعد الاطلاع على تقرير وزارة التربية بخصوص حالة كل المؤسسات التربوية بولاية نابل بعد ان تم تعليق الدروس بها يومي الاثنين والثلاثاء بعد الفياضانات التي اجتاحت الوطن القبلي يوم السبت.
واشار المؤخر على هامش لقاء اعلامي عقده بعد ظهر اليوم بمقر ولاية نابل لتسليط الضوء على ابرز تطورات الوضع العام بولاية نابل الى ان وزارة التربية اخذت على عاتقها التدخل بالمؤسسات التربوية والعمل على اعداد تقارير فنية حول حالتها بالاضافة الى تولي فرق صحية منذ يوم امس واليوم 8 فرق للتنقل الىى المؤسسات التربوية والقيام بكل مستلزمات التوقي الصحي من اجل الوقوف على حقيقة الوضعية بكل المؤسسات وكل حسب حالتها.
واوضح بخصوص متابعة الوضع بولاية نابل ان التقارير الواردة على اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث من اللجان المحلية لمجابهة الكوارث التي يشرف عليها السادة المعتمدون تبرز ان الوضعية تتحسن بنسق مقبول جدا.
وبين ان التحسن لا يعني وجود بعض الاشكاليات في عدد من المعتمديات والتي يتواصل العمل على تلافيها مبرزا ان الاشكاليات الهامة ما تزال قائمة خاصة بالاحياء الشعبية على غرار احياء سيدي عمر وسيدي موسى والربط بنابل والتقدم بدار شعبان الفهري والتي شهدت تراكما للاحوال يتم العمل على رفعها بصفة متواصلة.
واكد ان العمل على ازالة الاوحال وتسريح القنوات التي قد تكون انسدت يتواصل بنسق حثيث خاصة لتفادي عودة الاوحال اذا ما تهاطلت كميات جديدة من الامطار.
وابرز ان الاضرار التي لحقت بالمواطنين والتي تم معاينتها بعد ظهر اليوم خلال زيارة الوفد الحكومي الى بعض الاحياء الشعبية ومن خلال التقارير الواردة من المعتمدين ورؤساء البلديات هي محل متابعة وتقييم وحصر خاصة وان رئيس الحكومة كان اعلن بان الدولة ستجبر اضرار المتضررين.
واشار في السياق ذاته الى ان الاتحاد الوطني للتضامن الاجتماعي على اتم الاستعداد لتقديم المساعدات للمتضررين التي تم جلب كمية هامة منها وهو على ذمة المعتمدين.
ولاحظ ان عملية شفط المياه وضخها من المنازل والمنشات تتواصل بنسق حثيث رغم انه يبدو بطيئا للبعض الذي لا يعون صعوبة تنقل المعدات والاليات الكبيرة التي جلبها لولاية نابل لمعاضدة الجهود التدخل وفق توصيفه.
وبين ان زيارة الوفد الحكومي للحي الشعبي سيدي عمر بنابل كان مناسبة لمعاينة الوضعيات الاجتماعية ولتجديد تاكيد التزام الدولة بالتدخل لاخراجهم من “الازمة التي حلت بهم “والعمل على تحسين ظروف عيشهم ومساعدتهم على تخفيف وطأة ما اصابهم جراء الفيضانات.
وقال انه احس خلال لقائه بالمتساكنين بانهم يتفهمون صعوبة الظرف وكبر حجم الاضرار التي لحقتهم بسبب الامطار الطوفانية والقياسية التي ضربت ولاية نابل مع تاكيدهم على انهم في انتظار الدولة لتكون الى جانبهم في هذا المصاب.
وشدد على ان التشنج الذي رافق الزيارة الميدانية يعكس حجم الالم الذي تحس به كل العائلات في ولاية نابل معبرا عن الامل في لا تخيب الدولة انتظاراتهم وتتمكن من اصلاح كل ما حل بالجهة.
وبين بخصوص الامطار التي من الممكن ان تتهاطل على ولاية نابل مساء اليوم بان لجنة الكوارث تعمل على احكام الاستعداد وتقييم الوضع واتخاذ القرارات الملائمة خاصة وان تهاطل امطار اضافية من شانه ان يزيد في تعميق الازمة.
واعتبر المؤخر ان المطلوب اليوم هو الابتعاد عن التشنج والتحلي بالهدوء لعقلنة التعامل مع ما يجد بالجهة في هذا الظرف الطارئ.
وتجدر الاشارة بان وزير الشؤون المحلية والبيئة وكاتب الدولة للموارد المائية وكاتب الدولة للشؤون المحلية قد تولوا بعد ظهر اليوم زيارة الحي الشعبي سيدي عمر لمعاينة حالة المتساكنين الذين شددوا على كبر حجم المصيبة التي حلت بهم وعلى انتظارهم لوقفة غير مسبوقة من الدولة.
الوسومأخبار تونس الحكومة الجديدة المصدر التونسية تونس تونس اليوم رئيس الحكومة